وقال ترمب للصحفيين خلال سفره إلى منتجعه في فلوريدا الجمعة: "لقد اتخذت قراري نوعاً ما، لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدماً كبيراً مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات". وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع بيت هيغسيث بدء عملية عسكرية جديدة في أمريكا اللاتينية تحمل اسم "الرمح الجنوبي"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وخلال الأسابيع الماضية، شنت القوات الأمريكية ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادي استهدفت نحو 20 قارباً تقول واشنطن إنها تُستخدم في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 76 شخصاً، دون تقديم أدلة واضحة على صلة هذه القوارب بعمليات التهريب، وهو ما أثار انتقادات دولية ومخاوف من أن تكون واشنطن تمهّد لعمل أوسع يستهدف إسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وبالتزامن، كشفت شبكة CBS الإخبارية أن مسؤولين عسكريين قدموا إلى ترمب خيارات عملياتية إضافية تشمل غارات جوية داخل فنزويلا، وسط تقارير عن ثلاثة اجتماعات عقدها كبار مسؤولي إدارة ترمب في البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي لبحث سيناريوهات تدخّل محتمل.
ونقلت وكالة رويترز بدورها عن أربعة مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع، لم تكشف هوياتهم، أن اجتماعات لمجلس الأمن الداخلي عُقدت هذا الأسبوع، أحدها يوم الجمعة، بمشاركة جي دي فانس نائب الرئيس، والمستشار ستيفن ميلر، ووزير الدفاع هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين.
وفي المقابل، أعلنت فنزويلا أنها نشرت قواتها "بكثافة" في عموم البلاد ردّاً على "الإمبريالية الأمريكية"، مشيرة إلى تعزيز واسع لقدراتها البرية والبحرية والجوية ووحدات الميليشيا البوليفارية.
وتشهد المنطقة منذ أسابيع تصعيداً غير مسبوق، خصوصاً مع دخول مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد منطقة أمريكا اللاتينية على رأس قوة تضم أكثر من 75 طائرة و5000 جندي، إضافة إلى سفن حربية وغواصة نووية.



















