وقال ترمب للصحفيين في مطار بالم بيتش الدولي بفلوريدا، إن الولايات المتحدة "قد تُجري بعض المناقشات" مع مادورو، مضيفاً أن "فنزويلا ترغب في التحدث"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك الاتصالات المحتملة.
يأتي هذا الموقف بالتزامن مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الكاريبي، بعد إعلان البحرية وصول حاملة الطائرات المتقدمة "يو إس إس جيرالد آر فورد" وسفن حربية أخرى، في إطار ما تصفها واشنطن بـ”عمليات لمكافحة تهريب المخدرات”، فيما ينظر إليها مراقبون على أنها خطوة لتكثيف الضغط على مادورو.
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن واشنطن تعتزم تصنيف مجموعة يُزعم أن مادورو يقودها، والمعروفة باسم "كارتل دي لوس سوليس"، "منظمة إرهابية أجنبية"، متهماً إياها بالتعاون مع كارتلات مخدرات مصنَّفة إرهابية، مثل "ترين دي أراغوا" و"سينالوا"، وبارتكاب "أعمال عنف إرهابية" وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وترى كاراكاس أن الاتهامات الأمريكية ذريعة لإسقاط مادورو، وترفض المزاعم الأمريكية بشأن تورطه في تهريب المخدرات.
فيما شدّد روبيو على أن مادورو "لا يمثل حكومة شرعية في فنزويلا"، متعهّداً باستخدام "كل الأدوات المتاحة لحماية الأمن القومي الأمريكي، وحرمان شبكات المخدرات من التمويل".
ومنذ بدء العملية العسكرية الأمريكية في الكاريبي في سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل 83 شخصاً على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تقدّم واشنطن أدلة تفصيلية على أن المستهدَفين ضالعون فعلاً في تجارة المخدرات، ما دفع خبراء إلى التحذير من أن هذه العمليات قد تُعدّ "عمليات قتل خارج نطاق القانون" حتى لو استهدفت تجار مخدرات معروفين.




















