واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، في البيت الأبيض، ولي العهد السعودي، وقد أفادت قناة "الإخبارية" السعودية، بأن الأمير السعودي حظي باستقبال رسمي حافل في البيت الأبيض، حيث تقدم الرئيس ترمب مستقبليه.
وأضافت أنه جرى إطلاق 21 طلقة مدفعية، بينما حلقت 6 طائرات حربية في سماء البيت الأبيض ترحيباً بالأمير محمد بن سلمان لحظة استقبال الرئيس الأمريكي له.
وأوضح الديوان الملكي السعودي في بيان الاثنين، أن الزيارة جاءت بناء على توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابة للدعوة المقدمة للأمير محمد بن سلمان من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأضاف البيان أن ولي العهد السعودي سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الأمريكي لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتبدأ الزيارة، الثلاثاء، وتستمر ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط.
مقاتلات إف-35
واستقبل ترمب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبالاً رسمياً خلال زيارة من المتوقع أن تدفع قدماً باتفاق على بيع مقاتلات إف-35 وبمجموعة من الاتفاقات التجارية مع المملكة.
وسيجري بن سلمان خلال زيارة البيت الأبيض محادثات مع ترمب في المكتب البيضاوي، ويتناول الغداء في غرفة اجتماعات الرئيس الأمريكي، ويحضر عشاء رسمياً في المساء.
ويأمل ترمب في الاستفادة من تعهد السعودية باستثمار 600 مليار دولار الذي قدمته خلال زيارته لها في مايو/أيار الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أنّه من المتوقع إبرام اتفاقات أمريكية سعودية في قطاعات التكنولوجيا والصناعات التحويلية والدفاع وغيرها.
وقال ترمب لصحفيين أمس الاثنين: "سنبيع" مقاتلات إف-35 للسعودية التي طلبت شراء 48 منها. وستكون هذه أول مرة تبيع فيها الولايات المتحدة هذه المقاتلات للسعودية، ما يمثل تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية.
ضمانات أمنية
وقد يغيّر هذا الاتفاق التوازن العسكري في الشرق الأوسط، ويختبر المعنى الذي تقصده واشنطن من الحفاظ على ما سمَّته "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك حتى الآن مقاتلات إف-35.
وبخلاف المعدات العسكرية، يسعى ولي العهد السعودي إلى الحصول على ضمانات أمنية وتكنولوجيا الذكاء الصناعي وإحراز تقدم في اتفاق على برنامج نووي مدني.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ"رويترز" أمس الاثنين: "سينفق السعوديون أموالاً كثيرة غداً على الولايات المتحدة"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ترمب يسعى لانضمام السعودية إلى اتفاقيات "أبراهام" لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك خلال فترة ولايته، وسيعمل على تكثيف الضغط في هذا الاتجاه.
لكن وفق ما تحدث به مسؤولون في السعودية، فإنّ المملكة تمتنع عن اتخاذ مثل هذه الخطوة الكبرى من دون مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف جرى تأجيله في ظل تعامل المنطقة مع تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
























