ورحّب كل من المستشار الألماني فريديريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالجهود الأمريكية الداعية إلى خطة تتضمن تنازلات من الجانب الأوكراني، مؤكدين في الوقت نفسه دعمهم "الكامل والثابت" لكييف في مساعيها لبلوغ سلام دائم وعادل.
من جانبه، قال زيلينسكي إنه يعمل على مناقشة الخطة المطروحة، لكنه شدد على ضرورة الوصول إلى سلام "حقيقي يضمن كرامة" أوكرانيا.
بالمقابل، قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي الجمعة في العاصمة موسكو، إن تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا يضيِّق خيارات الرئيس زيلينسكي ويدفعه للجنوح نحو السلام.
وفيما يتعلق بخطة السلام التي طرحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال بيسكوف: "للولايات المتحدة بعض المقاربات في هذا الشأن، لكن لا يجري تناول أي شيء بالتفصيل حالياً".
وأوضح أنهم على علم ببعض التعديلات حول الخطة، وأن الخطة لم تُقدَّم لروسيا بشكل رسمي، وأشار إلى ضرورة عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب.
وأضاف بيسكوف: "هذه القمة ضرورية ومهمة، لكن قبل ذلك يجب إجراء تحضيرات مكثفة على مستوى الخبراء"، وأكد متحدث الكرملين أن روسيا منفتحة تماماً على محادثات السلام.
وأردف: "كلما فُقدت مناطق خلال هجمات القوات المسلحة الروسية، تضيق مساحة حرية اتخاذ القرار بالنسبة له. وهذا ما يدفع زيلينسكي ونظامه إلى إيجاد حل سلمي للمسألة".
وتابع بيسكوف: "استمرار العمليات العسكرية بالنسبة لهم أمر غير منطقي وخطير. على النظام (الأوكراني) أن يتخذ قراراً مسؤولاً، ويجب أن يجري ذلك فوراً".
والخميس، أفاد بيان صادر عن المكتب الرئاسي الأوكراني بأن الولايات المتحدة أرسلت إلى زيلينسكي "مسودة خطة من شأنها تعزيز العملية الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية".
وذكر البيان أن زيلينسكي عقد اجتماعاً مع مسؤولين أوكرانيين لمناقشة الخطة الأمريكية، وأنه سيلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترمب خلال الأيام المقبلة لمناقشة الخطة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.



















