وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمره الصحفي اليومي الخميس، إنّ "العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يفيدون بفرار أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وهو التاريخ الذي سيطرت فيه قوات الدعم السريع على المنطقة.
وأشار دوجاريك إلى أنّ الفارين وصلوا إلى مناطق تضم نازحين يعانون أصلاً من أوضاع إنسانية صعبة، وأن أوضاعهم سيئة للغاية واحتياجاتهم هائلة وعديداً منهم لا تزال أخبارهم مجهولة.
ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستولي "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، فيما أقر قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بحدوث "تجاوزات" من قواته بالمدينة، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.
وفي السياق، لفت دوجاريك إلى أن تصاعد القتال في إقليم كردفان يواصل دفع العائلات إلى النزوح، موضحاً أن نحو 40 ألف شخص شُرّدوا في مختلف أنحاء ولاية شمال كردفان، منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب أعمال العنف.
ودعا المتحدث الأممي إلى توفير وصول آمن من دون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحتاجة في السودان، بما فيها الفاشر و(إقليمي) كردفان ودارفور. وحثّ المانحين على تقديم مساهمات سخية لدعم خطة الاستجابة الإنسانية.
وبالإضافة إلى الغرب، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات آلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات آلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.





















