وذكر مراسل الأناضول أن اشتباكات شديدة اندلعت السبت في محور منطقة أم صميمة الاستراتيجية غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. وأكدت المصادر أن الجيش يشن هجمات مكثفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على مواقع الدعم السريع في المنطقة، فيما تتقدم القوات المساندة في محوري أم صميمة وغرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الأبيض.
وتعد منطقة أم صميمة استراتيجية، إذ تربط بين ولايتي شمال وغرب كردفان، وتقع على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الأبيض.
يأتي هذا التطور بعد أن استعاد الجيش عدة مناطق في شمال كردفان، منها جبل أبو سنون غرب الأبيض، ومنطقتا كازقيل وأم دم حاج أحمد، عقب معارك مع قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي.
وكان الجيش قد أعلن الثلاثاء تحقيق تقدم نوعي في محاور القتال بولايات كردفان، بينما قالت قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارات في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة شمال ولاية كردفان. وبات الجيش يشكل ما يشبه قوساً يمتد من الأبيض نحو أم دم حاج أحمد وكازقيل وجبل أبو سنون، بهدف التوغل نحو إقليم دارفور واستعادة المدن الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، وفق مراقبين.
وتشهد ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان اشتباكات عنيفة أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. ويهيمن الدعم السريع على معظم مناطق إقليم دارفور، باستثناء أجزاء شمالية من ولاية شمال دارفور تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على بقية الولايات البالغ عددها 13 ولاية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت نحو 13 مليون شخص على النزوح.












