ورداً على سؤال صحفي في منزله بولاية فلوريدا حول ما إذا كانت تهديدات واشنطن تهدف إلى إنهاء حكم مادورو المستمر منذ 12 عاماً، قال ترمب إن القرار "متروك له"، مضيفاً: "أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن يتنحى".
وتابع أن مادورو "يمكنه أن يفعل ما يشاء"، محذراً من أن "اللعب بدور القوي ستكون له عواقب".
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة نشرت "أسطولاً ضخماً" في البحر الكاريبي، يضم أكبر حاملة طائرات في العالم، ضمن إجراءات قال إنها تهدف إلى حماية الأمن الأمريكي.
من جهته، رد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالقول إن على ترمب التركيز على القضايا الداخلية الأمريكية بدلاً من تهديد كاراكاس.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أن الولايات المتحدة تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية تتطلب اهتمام رئيسها، داعياً كل دولة إلى "الاهتمام بشؤونها".
وجدد ترمب اتهاماته لفنزويلا بإرسال "مجرمين وتجار مخدرات" إلى الولايات المتحدة، بينما كانت واشنطن أعلنت في وقت سابق فرض حصار على سفن نفط فنزويلية خاضعة للعقوبات، وصادرت سفينتين ولاحقت ثالثة.
وكثفت الإدارة الأمريكية هذا العام ضغوطها على مادورو، وعرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيفه، إلى جانب تنفيذ عمليات عسكرية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ أسفرت عن تدمير عشرات القوارب ومقتل أكثر من 100 شخص.
على الصعيد الدولي، أعلنت فنزويلا تلقيها دعماً روسياً، إذ أجرى وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل اتصالاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ناقشا خلاله "الانتهاكات الأمريكية للقانون الدولي" في منطقة الكاريبي.
وأكدت موسكو دعمها الكامل لقيادة فنزويلا وشعبها، معربة عن قلقها من تصعيد واشنطن، فيما اعتبر مادورو في رسالة إلى مجلس الأمن أن ما تفعله الولايات المتحدة يمثل "قرصنة دولة" تهدد النظام القانوني الدولي والأمن العالمي.

















