وأفاد شهود عيان، بأن آليات مدفعية إسرائيلية قصفت بشكل مكثف مناطق شرقي مدينة رفح وشهودت أعمدة دخان تتصاعد من المواقع المستهدفة.
كما ذكر الشهود، بأن طائرات مروحية إسرائيلية أطلقت النار على مناطق شرق مدينة خان يونس بشكل كثيف.
ولم تعلن المصادر الطبية الفلسطينية في القطاع عن وقوع شهداء أو جرحى جراء القصف الإسرائيلي حتى الساعة (5:30 ت.غ).
في غضون ذلك، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 40 مسلحاً خلال غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقاً في رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، مؤكداً مواصلة البحث عن جثة أحد الأسرى الإسرائيليين داخل الخط الأصفر شمالي القطاع.
وادعى جيش الاحتلال أنه قتل أربعة مقاتلين خرجوا من الأنفاق في رفح، مشيراً إلى أن قواته عملت على مدار 40 يوماً لتدمير ما تبقى من المخابئ تحت الأرض شرق المدينة.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ14 عن مصادر أمنية أن الجيش يعتبر أن المسلحين داخل أنفاق رفح قد تمت تصفيتهم بالكامل، وأن "المنطقة الصفراء" باتت بمثابة الحدود الجديدة، مع تأكيد استمرار السيطرة الإسرائيلية عليها.
كما زعم الجيش العثور على جثث تسعة مقاتلين فلسطينيين خلال عمليات تفكيك شبكة الأنفاق، في حين تقدّر حركة حماس عدد مقاتليها العالقين داخلها بين 80 و100 مقاتل.
ميدانياً، استأنفت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية عمليات البحث عن جثامين الشهداء في مخيم المغازي وسط غزة رغم محدودية الإمكانات، بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على خان يونس ورفح وشرق القطاع، متسببة في تدمير مبانٍ وانفجارات واسعة.
"مهمة القوات الدولية تقتصر على مراقبة الهدنة"
في سياق متصل، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، إن أي قوة دولية قد يجري نشرها في قطاع غزة يجب أن تقتصر مهمتها على مراقبة وقف إطلاق النار وفصل المدنيين الفلسطينيين عن قوات الاحتلال، مؤكداً أن تحويلها إلى بديل لجيش الاحتلال أو أداة ضد الفلسطينيين "غير قابل للتطبيق وسيعقّد الأوضاع".
وأوضح بدران، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، قدّمت موقفاً موحداً في القاهرة بشأن القوات الدولية، مشدداً على أن الموقف الفلسطيني يهدف إلى حماية المدنيين ووقف العدوان، وليس منح أي شرعية لوجود عسكري خارجي جديد.
وأضاف أن الوصول إلى الاتفاق جاء بعد أن "سئم العالم ممارسات الاحتلال"، بما في ذلك الإدارة الأمريكية الداعمة له، لافتاً إلى أن وقف الإبادة اليومية في غزة كان هدفاً أساسياً لحماس رغم استمرار الانتهاكات.
وأكد بدران أن المقاومة اتبعت "نهجاً سياسياً واقعياً" مدعوماً بإجماع وطني وحاضنة عربية وإسلامية، مشدداً على أن الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض، وعلى المجتمع الدولي أن يوجّه مواقفه نحو الاحتلال لا نحو الضحية.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 70103 شهداء و170985 مصاباً، بينما سجّل وقف إطلاق النار منذ أكتوبر/تشرين الأول 2025 سقوط 356 شهيداً و908 إصابات وانتشال 607 جثامين.

















