وذكرت مصادر دبلوماسية أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقبل الوزير فيدان في إطار زيارته الرسمية للعراق، مضيفة أنه بعد اللقاء وقّع فيدان وحسين "وثيقة آلية تمويل المشاريع بخصوص اتفاقية التعاون الإطارية في مجال المياه بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة جمهورية العراق".
وأشارت المصادر إلى أن وثيقة الآلية المذكورة تتضمن الترتيبات التي ستمكّن من التطبيق الفعلي لـ"اتفاقية التعاون الإطارية في مجال المياه" التي أُبرِمَت خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبغداد في 2024.
وتنصّ الآلية على تمويل المشاريع التي ستتولاها الشركات التركية في مجال تحديث وتشييد البنية التحتية من أجل الاستخدام الفعّال والمثمر والمستدام لموارد المياه في العراق، من خلال نظام يعتمد على مبيعات النفط العراقي.
ومن خلال هذا الإجراء تهدف تركيا إلى زيادة مساهمتها في تطوير البنية التحتية للمياه في العراق، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية.
أهمية الاتفاقية
وعقب التوقيع قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنّ اتفاقية التعاون الإطارية المبرمة مع تركيا ستكون أحد الحلول المستدامة لأزمة المياه في العراق.
ووفق بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، رعى السوداني مراسم التوقيع على الآلية التنفيذية الخاصة باتفاقية التعاون الإطارية مع تركيا في مجال المياه، بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ونظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة بغداد.
وأكّد السوداني أن "الاتفاق سيكون أحد الحلول المستدامة لأزمة المياه في العراق، من خلال حُزَم المشاريع الكبيرة المشتركة التي ستُنفَّذ في قطاع المياه، لمواجهة وإدارة أزمة شحّ الموارد المائية"، وفق البيان.
ولفت إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات الاتفاق التي اتُّفق عليها في أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبغداد العام الماضي، موضحاً أن أزمة المياه هي أزمة عالمية، وأن العراق أحد البلدان التي تضررت بسببها.
وذكر أن "اتفاق آلية التمويل سيعزز العلاقات الثنائية مع تركيا ويسهم في تناميها بمختلف المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
وتُعَدّ "اتفاقية التعاون الإطارية في مجال المياه" المبرمة في 22 أبريل/نيسان 2024، و"وثيقة آلية التمويل" الموقَّعة اليوم (أمس الأحد)، بداية مرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ومن المتوقع أن تسهم في تسهيل وصول شركات المقاولات التركية إلى السوق العراقية وفتح فرص جديدة أمامها في المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية.
وبالنظر إلى تناقص الموارد المائية في المنطقة بسبب التغير المناخي العالمي، تكتسب الجهود الرامية إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لأزمة المياه، التي تشعر بها تركيا أيضاً، عبر التعاون الإقليمي، أهمية خاصة.


















