وقالت بعثة الهلال الأحمر التركي في فلسطين، الخميس، إن جزءاً من لحوم الأضاحي التي نُقلت من تركيا إلى مصر عبر "سفينة الخير 17"، أُرسل إلى دير البلح، حيث تُطهى وتُوزع على الفلسطينيين في المنطقة، مشيرة إلى أن المطبخ يعمل بقدرة إنتاجية تصل إلى 21 ألف وجبة يومياً.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أرسلت تركيا إلى غزة 14 طائرة شحن و16 سفينة مساعدات، في حين شكّلت "سفينة الخير 17" مرحلة جديدة في جهود دعم الفلسطينيين بعد وقف إطلاق النار، عقب حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين وتسببت بحصار خانق للقطاع.
وفي سياق متصل، أرسل وقف الديانة التركي 20 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة إلى مدينة العريش شمال شرقي مصر تمهيداً لدخولها قطاع غزة، بحسب وكالة الأناضول.
وانطلقت الشاحنات من مدينة العاشر من رمضان قرب القاهرة، بحضور مدير عام الوقف إزاني طوران، ونائب رئيس الشؤون الدينية التركية حسين حاضرلر، والسفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، ومنسق المساعدات التركية إلى فلسطين السفير محمد غوللو أوغلو.
وتضم الشاحنات مواد غذائية ومستلزمات نظافة ضمن قافلة أكبر تشمل 50 شاحنة تُرسل على مراحل. وأوضح طوران أن العالم بأسره شهد "كارثة إنسانية في غزة جراء الإبادة الإسرائيلية"، مؤكداً أن تركيا حكومةً وشعباً ستواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين.
من جانبه، قال حاضرلر إن الكارثة في غزة "بلغت مستويات لا يمكن تصورها"، مشدداً على أن الأطفال والأبرياء هم الأكثر تضرراً، فيما أشار السفير صالح موطلو شن، إلى أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة بالتعاون مع مصر والشركاء الدوليين لإيصال المساعدات وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
أما غوللو أوغلو، فحذر من أن اقتراب فصل الشتاء سيزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، داعياً إلى تسريع جهود إعادة الإعمار وعلاج الجرحى في القطاع.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فإن إسرائيل سمحت، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بدخول 986 شاحنة مساعدات فقط حتى الآن، في حين يحتاج القطاع إلى نحو 600 شاحنة يومياً لتغطية احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، ضمن خطة من مراحل وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ورغم وجود خروقات من جانب تل أبيب للاتفاق فإنه أنهى إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفاً و643 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و655 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.















