وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "في اعتداء خطير غير مسبوق، توغلت قوة إسرائيلية معادية قرابة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل (23:30ت.غ)، داخل بلدة بليدا".
وأضافت أنها توغلت "لمسافة تتجاوز ألف متر عن الحدود، مدعومة بآليات عسكرية وATV"، وهي مركبة آلية للطرق الوعرة.
و"اقتحمت القوة مبنى بلدية بليدا حيث كان يبيت داخله الموظف البلدي إبراهيم سلامة، الذي أقدم جنود العدو على قتله"، وفقاً للوكالة.
وتابعت بأنه خلال العملية "أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة صادرة من المبنى، فيما استمر التوغل حتى الساعة 04:00 فجراً (02:00ت.غ)، قبل أن تنسحب القوة المعتدية".
وبعد الانسحاب الإسرائيلي "دخل الجيش اللبناني إلى المبنى حيث نُقلت جثة الشهيد سلامة بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى"، وفقاً للوكالة.
في السياق نفسه أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام قتل الاحتلال الموظف داخل مبنى البلدية، واعتبره اعتداءً على مؤسسات الدولة وسيادتها.
وقال سلام في بيان إن "استهداف موظف في بلدية بليدا في أثناء تأدية واجبه يشكل انتهاكاً خطيراً صارخاً لمؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها".
وذكر أن الحكومة "تواصل الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، لضمان وقف الانتهاكات المتكررة، وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً خلال عدوانها على لبنان الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.













