وفي تدوينة نشرتها القسام على قناة تليغرام، قالت إنه عُثر على جثتَي الأسيرين خلال عمليات البحث التي جرت في وقت سابق اليوم.
في السياق، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، إن وقف إطلاق النار في غزة صامد رغم استهداف إسرائيل القطاع بغارات مكثفة خلال الساعات الماضية رداً على هجوم مزعوم على جنود إسرائيليين في القطاع.
ونقلت رويترز عن فانس قوله إن "حماس أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جندياً إسرائيلياً. نتوقع أن يرد الإسرائيليون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس سيصمد رغم ذلك".
وقال مسؤول أمريكي لـ”أكسيوس” إن واشنطن حثت إسرائيل على عدم اتخاذ إجراءات راديكالية قد تؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
غارات إسرائيلية وانتهاك للاتفاق
وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطينيين في غارات على قطاع غزة الثلاثاء، بعد أن أعلنت إسرائيل إطلاق هجوم جديد على القطاع بسبب مزاعم بتنفيذ المقاومة هجوماً على جنود للاحتلال.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 18 فلسطينياً استُشهدوا وأُصيب 50 آخرون على الأقل بغارات إسرائيلية على مدينتَي غزة وخان يونس في قطاع غزة، من بينهم 9 استُشهدوا وأُصيب 15 آخرون في غارات على مدينتي غزة وخان يونس.
وقالت مصادر طبية إن قصفاً إسرائيلياً على مركبة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين. كما أُصيب 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لشقة سكنية في حي الأمل شمال غربي مدينة خان يونس، حسب بيان لمستشفى الأمل.
وارتفع عدد الضحايا إلى 4 شهداء و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافةً إلى مفقودين تحت أنقاض، حسب بيان لجهاز الدفاع المدني في غزة.
كان الدفاع المدني قد أفاد، عبر بيان في وقت سابق، باستشهاد فلسطينيَّين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.
وقصفت طائرة مسيَّرة إسرائيلية بصواريخ، محيط مجمع الشفاء والساحة الخلفية للمستشفى غربي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية مخيم الشاطئ غربي المدينة. ووسط قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مناطق شرق مدينة دير البلح.
وكل المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي توجد غرب "الخط الأصفر"، حيث لا توجد قوات إسرائيلية. وهذا الخط هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي لا يزال يوجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وفي وقت سابق اليوم، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس في حي الجنينة شرقي رفح.
ولاحقاً، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت حماس، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و"يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله". ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ حتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقاً للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية، بدعمٍ أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 68 ألفاً و531 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و402 جريح، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدَّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.













