وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "طواقمنا في الخليل تتعامل مع إصابة فتى عمره 16 عاماً بقنبلة صوت في الوجه"، مضيفة أنه جرى نقل الطفل المصاب لتلقي العلاج في المستشفى.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مدير بلدية بيت عوا جنوب غربي الخليل محمد مسالمة قوله، إن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين".
وأضاف مسالمة: "في أثناء انسحاب قوات الاحتلال استُهدف التلميذ بمدرسة بيت عوا نزيه إياد عوض (16 عاماً) بقنبلة صوت في رأسه في أثناء خروجه إلى مدرسته"، مبيناً أن حالة المصاب "حرجة".
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت اليوم الاثنين، قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية، حيث حاصرت منزلاً من طابقين مبنيّاً من الحجر.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلين بعد محاصرتهما في قرية مرج غزال شمال مدينة أريحا، وفق "وفا".
وفي السياق، منعت قوات الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة سنجل شمال رام الله لقطف ثمار الزيتون، وأجبرتهم على المغادرة.
حملة اعتقالات
في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال 21 فلسطينياً بينهم قيادي في حركة "حماس"، خلال عمليات اقتحام وتنكيل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي) في بيان الاثنين، إن "قوات الاحتلال شنت الاثنين حملة اعتقالات وتحقيق ميداني".
وأضاف أن الاعتقالات طالت 21 مواطناً على الأقل من الضفة بما فيها القدس، بينهم رئيس بلدية البيرة السابق جمال الطويل، وسط الضفة.
ويعد "الطويل" من قيادات حركة "حماس" في مدينة رام الله، وكان أحد مرشحيها للانتخابات البرلمانية عام 2021، التي لم تتم بعد رفض إسرائيل إجراءها في القدس.
وكان قد تعرّض للنفي إلى بلدة مرج الزهور جنوبي لبنان عام 1992 لمدة عام، برفقة قيادات أخرى من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وعاد إلى رام الله عام 1993.
وتوالت الاعتقالات بحق الطويل منذ عام 1994، وصولاً إلى أحدثها عام 2023، إذ اعتُقل مراراً إدارياً لمدد متفاوتة، ليمضي ما مجموعه أكثر من 18 عاماً.
أما عن بقية الاعتقالات اليوم بالضفة، فقد توزعت في مدن الخليل وبيت لحم (جنوب)، وأريحا (شرق)، ونابلس وطولكرم (شمال).
واحتجزت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، 15 أسيراً محرراً من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، واعتدت عليهم بالضرب، حسب "وفا".
وأيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ستة مواطنين من بلدة دير بلوط غرب سلفيت، عقب مداهمة عدد من منازل المواطنين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وعادة لا يعلن جيش الاحتلال أسباب الاعتقالات، لكنها في الغالب تأتي في إطار ما تسميه تل أبيب "حملات أمنية" ضد من تعتبرهم "مطلوبين"، بينما يصفها الفلسطينيون بأنها إجراءات عقابية تستهدف ناشطي الفصائل وأسرى محررين وطلاباً وشخصيات سياسية، وتهدف إلى إضعاف أي نشاط تنظيمي أو ميداني في الضفة الغربية.
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً قتل عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتعيش الضفة الغربية على وقع تصعيد إسرائيلي أسفر خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1059 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و519 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و382 آخرين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.













