وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، مساء الأحد، إن "أماكن جثامين أربعة مختطفين بغزة غير معروفة حتى الآن، رغم عمليات البحث الميدانية المتواصلة، ودخول طواقم مصرية للمساعدة بالبحث".
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب خلال الساعات الأخيرة من مناطق في غزة، لإتاحة المجال أمام فرق "حماس" والمنظمات الدولية لمواصلة البحث.
وجاءت هذه الخطوة "تحت ضغط من الوسطاء و(ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر) مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتسريع الانتقال إلى "المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية"، وفق الهيئة.
"تعليق تطبيق الخطة"
من جانبه، دعا منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الاثنين، إلى تعليق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى حين تسليم حماس جميع الجثامين المتبقية لديها.
وقال المنتدى في بيان: "حماس تعرف بالضبط مكان كل واحد من الرهائن القتلى المحتجزين لديها. لقد مرَّ أسبوعان منذ الموعد النهائي المحدد في الاتفاقية لإعادة جميع الأسرى الـ48، ومع ذلك لا يزال 13 منهم في قبضة حماس".
وجاء في البيان: "تحث العائلات حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والوسطاء على عدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاقية حتى تفي حماس بجميع التزاماتها وتعيد كل الأسرى إلى إسرائيل".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، وفقاً لخطة ترمب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
والأحد، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن تل أبيب سمحت بإدخال معدات ثقيلة إضافية من مصر إلى غزة، لتكثيف البحث عن جثامين أسرى إسرائيليين.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمّها، السبت، إن "مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين نظراً لحالة الدمار التي يشهدها قطاع غزة".
وبينما تحدثت هيئة البث عن جثامين أربعة أسرى لم تتطرق إلى مصير جثامين بقية الأسرى، الذي لم تسلمهم "حماس" بعد.
ومنذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 16 أسيراً ويتبقى 12.
وتؤكد الحركة أنها تسعى "لإغلاق الملف"، وتحتاج وقتاً للبحث عن بقية جثامين الأسرى وإخراجها، في ظل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وهذه الإبادة خلّفت 68 ألفاً و519 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً 382 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودمار طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.













