وقال جيش الاحتلال في بيان، إن طائراته "أغارت بشكل دقيق وموجه في منطقة النصيرات"، زاعماً أن الغارة استهدفت "عنصراً من حركة الجهاد الإسلامي، خطط لتنفيذ عملية ضد قوات الجيش في وقت وشيك".
في المقابل، أعلنت إدارة مستشفى العودة في النصيرات استقبال 4 إصابات نتيجة استهداف سيارة مدنية، في منطقة النادي الأهلي وسط المخيم.
وفي تطور موازٍ، كشفت قناة "كان" العبرية الرسمية أن إسرائيل سمحت تحت ضغوط أمريكية بدخول فريق مصري إلى غزة للمساعدة في تحديد مواقع جثامين الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، بعد أن كانت تل أبيب ترفض إدخال أي فرق أجنبية.
وأوضحت القناة أن الطواقم المصرية تتجه إلى غزة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما تواصل واشنطن إرسال مبعوثيها، وفي مقدمتهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ضمن مساعٍ للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار التفاهمات.
وفيما لم تحدد "كان" موعد دخول الفريق المصري، قالت قناة "12" العبرية الخاصة، إن "الطواقم المصرية ستدخل إلى غزة مساء السبت، للمشاركة في عمليات البحث عن رفات إسرائيليين، ومعها معدات".
ومنذ سريان الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، ورفات 16 أسيراً من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تزعم أن العدد المتبقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أيٍّ من أسراها.
“الناس في غزة ما زالوا جوعى”
وفي السياق الإنساني، قالت المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة لحق الإنسان في الغذاء، هلال الفار، إن "وقف إسرائيل هجماتها على غزة لا يعني نهاية معاناة الفلسطينيين من الجوع"، مشيرة إلى أن تل أبيب استخدمت التجويع سلاحَ إبادةٍ جماعية ضد سكان القطاع.
وأضافت في تصريحات صحفية على هامش جلسات "محكمة غزة" الرمزية المنعقدة في إسطنبول، أن إعلان الأمم المتحدة المجاعة في القطاع خلال أغسطس/آب الماضي "يعد دليلاً قانونياً على ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة"، مؤكدة أن آثار التجويع "طويلة الأمد، ولا سيما على الأطفال".
في غضون ذلك حذرت الشرطة الفلسطينية في غزة، المواطنين من الاقتراب من مخلفات عسكرية وأجسام مشبوهة خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، مؤكدة أن طواقم هندسة المتفجرات تواصل تفكيكها منذ سريان وقف إطلاق النار.
وقالت الشرطة في بيان، إن الأيام الماضية شهدت "حوادث انفجار لأجسام مشبوهة أسفرت عن إصابات، بينها أطفال نتيجة العبث بها".
وطالبت الشرطة المواطنين بـ"توخي الحذر والإبلاغ فوراً عن أي أجسام مشبوهة أو غريبة بين الركام وأنقاض المباني المدمرة"، محذّرة من خطورة الاقتراب منها أو العبث بها.
ووفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي، فإن قطاع غزة يضم 20 ألف قذيفة وقنبلة غير منفجرة، خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة، ما يشكل تهديداً مستمراً على حياة المدنيين، بعد تسجيل عدة إصابات بانفجار تلك المخلفات، آخرها إصابة توأم فلسطيني يوم الجمعة.
وبعد عامين من الحرب، توصلت حماس وإسرائيل لاتفاق يوقف الإبادة في غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى 1968 أسيراً فلسطينياً، استناداً إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وتسببت هذه الحرب التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في استشهاد 68 ألفاً و519 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.















