جاء ذلك في مقابلة نشرتها مجلة تايم الأمريكية، اليوم الخميس، إذ أوضح ترمب أنه "سيتخذ قراراً" بشأن الإفراج عن البرغوثي الذي تعتبره فصائل فلسطينية "رمزاً وطنياً قادراً على توحيد الفلسطينيين خلف حلّ الدولتين"، مشيراً إلى أن الملف مطروح أمامه الآن للنظر فيه.
ويُعد البرغوثي، الذي اعتقلته إسرائيل عام 2002، من أبرز القيادات الفلسطينية التي تحظى بشعبية واسعة داخل الأراضي الفلسطينية، وتطالب فصائل المقاومة بإطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب.
وفي سياق حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، شدّد ترمب على أن "ضمّ إسرائيل للضفة لن يحدث، لأنني وعدت الدول العربية بذلك"، مضيفاً: "إذا أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة، فإنها ستفقد دعم الولايات المتحدة بالكامل".
يأتي تصريح ترمب غداة تصويت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لضمّ الضفة الغربية، في خطوة أثارت إدانات عربية ودولية، واعتُبرت "إنهاءً فعلياً" لإمكانية تطبيق حلّ الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
"العالم ضد نتنياهو"
وعن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، قال ترمب، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اضطر إلى قبول وقف إطلاق النار" بعد عامين من الحرب، مضيفاً: "لو لم يوقفها، لكان العالم هو من سيوقفه، لأن إسرائيل كانت تفقد شعبيتها بشدة".
وأوضح أنه قال لنتنياهو: "لا يمكنك محاربة العالم، يمكنك خوض معارك فردية، لكن العالم ضدك، وإسرائيل بلد صغير جداً مقارنة بالعالم".
وكشف ترمب أنه يخطط لزيارة قطاع غزة قريباً، مشيراً إلى تشكيل "مجلس للسلام في الشرق الأوسط" ضمن الخطة الأمريكية، وقال: "طلبوا أن أكون رئيس المجلس، لم أكن أرغب في ذلك، لكنه سيكون مجموعة قوية جداً ذات نفوذ واسع في المنطقة".
وأضاف أن حركة حماس وقّعت على هذا الاتفاق، مهدداً في الوقت ذاته أن معارضتها له لاحقاً ستمنح الولايات المتحدة مبرراً للتحرك ضدها.
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب: نشر قوة دولية لحفظ السلام، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يُسمى "مجلس السلام" برئاسة ترمب.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لخطة ترمب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وخلّفت هذه الإبادة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 68 ألفاً و280 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً 375 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية.