وبذلك تكون حماس قد أفرجت منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 10 أكتوبر/الجاري، عن 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، ورفات 16 أسيراً من أصل 28 أغلبهم إسرائيليون، لكنَّ تل أبيب سبق وادَّعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أيٍّ من أسراها.
وتقول الحركة إنها تسعى لـ"إغلاق الملف" وتحتاج إلى وقت ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، سُئل جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي في إسرائيل، إذا ما كانت واشنطن ستحدد مهلة نهائية لحماس لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين. وأجاب: "هذا هو محور اهتمام الجميع هنا، ضمان عودتهم إلى عائلاتهم ودفنهم بشكل لائق، لكن الأمر معقد ولن يحدث بين عشية وضحاها".
وأردف: "بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت". واستطرد: "لن أحدد مهلة نهائية لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: "تسلَّمتْ إسرائيل، عبر الصليب الأحمر، نعشَي مختطفين (أسيرين) سُلِّما إلى الجيش الإسرائيلي وقوات الشاباك (جهاز الأمن العام) داخل قطاع غزة".
وأصاف أن النعشين سيُنقلان من هناك إلى إسرائيل، حيث سيُستقبلان بمراسم عسكرية لدى الحاخام العسكري الأكبر.
ومن المقرر أن تنقل الجثتان بعد ذلك إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية للتعرف على هويتهما، وفق المصدر ذاته.
وتابع البيان: "بعد انتهاء عملية التعرف على هويتهما، سيجري إبلاغ عائلاتهما رسمياً". وأردف: "يجب على حماس الالتزام بالاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".
ورغم مطالبة إسرائيل بسرعة تسليم جثامين أسراها في غزة، ما زالت تعتقل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديداً منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق يوقف حرب الإبادة على غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافةً إلى 1968 أسيراً فلسطينياً، استناداً إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وتسببت هذه الحرب التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و361 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمار طال 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.