وأعرب فانس خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر القيادة الخاصة للجيشين الأمريكي والإسرائيلي في قاعدة "كريات غات"، عن اعتقاده بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" "سيصمد".
وقال فانس بحضور المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر: "أنا متفائل بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد، ونريد الانتقال إلى سلام مستدام".
وتابع: "نعلن افتتاح مركز التعاون المدني العسكري لإطلاق خطة لإعادة بناء غزة"، وذلك وفقاً لما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت نائب الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده لن ترسل قوات إلى غزة، مكرراً ما سبق للرئيس دونالد ترمب أن تعهد به.
وشدّد فانس على أن دور واشنطن سيقتصر على تقديم "تنسيق مفيد" في تطبيق الاتفاق، قائلاً: "لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة. الرئيس الأمريكي كان واضحاً في ذلك، وكذلك كل قيادتنا العسكرية".
وفي السياق، أشاد فانس بدور تركيا في خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفه بالبنّاء، متهماً وسائل الإعلام الغربية بمحاولة إفشال الاتفاق، الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لخطة ترمب.
وقال إنها "عند كل خرق" تنشر عناوين تشير إلى "انتهاء وقف إطلاق النار"، معتبراً أن العملية "تتقدم لكنها تحتاج إلى وقت". وأضاف أن هذه المحاولات تحدث "في كل مرة يحدث فيها أمر سيئ أو يُقال إن هذه هي نهاية وقف إطلاق النار وخطة السلام".
وتابع: "هذه لن تكون النهاية، هذا ما يحدث عندما يكون هناك أناس يكره بعضهم بعضاً ويتقاتلون منذ زمن طويل"، في إشارة إلى إسرائيل و"حماس".
وتؤكد "حماس" أنها حركة "مقاومة" لإسرائيل، التي تصنفها الأمم المتحدة "القوة القائمة بالاحتلال" في الأراضي الفلسطينية منذ عقود.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة إسرائيلية، بدعم أمريكي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلّفت 68 ألفاً و229 شهيداً، و170 ألفاً و369 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.