وقالت الصحيفة إن الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب، شارك فيه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) شلومي بيندر، ورئيس شعبة التخطيط إيال هارئيل، وناقش "قضايا استخباراتية وقرارات تتعلق باليوم التالي في غزة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الوفد الأمريكي ركز على "سد الثغرات" استعداداً للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل إدخال قوة دولية لحفظ السلام ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
ووفق الخطة التي أطلقتها إدارة ترمب، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويتضمن انسحاباً تدريجياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتبادلاً للأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع.
وخلال اللقاء، نقل المبعوثان رسالة من الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) بشأن حادثة رفح الأخيرة، جاء فيها أن إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين "لم يكن بتوجيه من حماس"، مؤكدين أن واشنطن تتوقع من إسرائيل احترام الاتفاق باستثناء "أعمال الدفاع عن النفس"، وفق الصحيفة.
ورغم سريان الهدنة، قال المكتب الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 80 خرقاً منذ بدء الاتفاق، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينياً حتى مساء الأحد.
كما ناقش الجانبان، بحسب الصحيفة، آلية عمل "القيادة المشتركة الأمريكية الإسرائيلية" في كريات غات (جنوب)، التي تُعنى بمراقبة وقف إطلاق النار ووضع ترتيبات ما بعد الحرب، بما في ذلك التعامل مع الانتهاكات وقضايا إعادة الإعمار.
وحمّلت حركة حماس إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن أي تدهور في الهدنة، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى "ضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني".
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية استمرت عامين، خلّفت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني ونحو 170 ألف مصاب.