جاء ذلك في كلمة له خلال انطلاق الدورة الشتوية للكنيست، وسط مقاطعات للكلمة من نواب المعارضة لأكثر من مرة، احتجاجاً على سياسات حكومة نتنياهو وتعمدها إطالة أمد حرب الإبادة في غزة، قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نفذت إسرائيل أمس الأحد، عدة هجمات على مناطق مختلفة من القطاع، أدت إلى استشهاد 44 فلسطينياً وإصابة العشرات.
تلك الغارات الإسرائيلية، جاءت بزعم أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع نحو آلات هندسية تابعة له بجنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ضابط وجندي.
وقال نتنياهو في كلمته: "وقف إطلاق النار ليس ترخيصاً لحماس بتهديدنا، أي عدوان علينا سيكون له ثمن باهظ جداً"، مضيفاً: "عازمون على تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك نزع سلاح حماس".
وتابع نتنياهو: "خلال وقف إطلاق النار، سقط جنديان شعرت حماس على الفور براحة أذرعنا. هاجمناها بـ153 طناً من القنابل، هاجمنا عشرات الأهداف على طول وعرض قطاع غزة".
ونفت حركة حماس، الأحد، ارتكابها أي انتهاكات، مؤكدة في بيان، أنها تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار، وتعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية"، وشددت على أن إسرائيل هي من تواصل ارتكاب خروقات للاتفاق، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ.
وخلال عامي الحرب، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بما يزيد على 200 ألف طن من المتفجرات، بينها ما هو محرم دولياً مثل القنابل التي تزن 200 رطل، بحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
44 شهيداً
ومساء الأحد، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، ارتكاب إسرائيل 21 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار خلال يوم الأحد، ما أسفر عن استشهاد 44 فلسطينياً حتى وقت نشر البيان.
ووفق المكتب الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق 80 خرقاً، ما أسفر عن استشهاد 97 فلسطينياً وإصابة 230 آخرين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 68 ألفاً و216 شهيداً، و170 ألفاً و361 مصاباً.
وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية "57 شهيداً، منهم 45 نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال، و12 انتشالاً (قضوا في أوقات سابقة)، إضافة لـ158 مصاباً".
الخروقات التي ارتكبتها إسرائيل الأحد، تضمنت قصفاً إسرائيلياً طال مناطق لا تخضع لسيطرة الجيش بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الخاص بالانسحاب المؤقت.
على حين أفادت وزارة الصحة في بيانها بأن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري "80 فلسطينياً وأصابت 303 آخرين"، وجددت تأكيدها على وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، استناداً إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تقوم على وقف الحرب وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".