وقالت الحركة في بيان، إن الوفد سيُجري مباحثات مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية بشأن "سبل تثبيت اتفاق وقف النار وتنفيذ بنوده بالكامل".
وأشارت حماس إلى أن إسرائيل هي من تواصل ارتكاب الخروقات منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما أدى إلى استشهاد 46 فلسطينياً وإصابة 132 آخرين، إضافةً إلى عدم التزامها إدخال المساعدات وتنفيذ مراحل الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
ومساء الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنه عشرات الغارات على "أهداف تابعة لحماس" في جنوب القطاع، بزعم أن الحركة انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار بإطلاق قذائف مضادة للدروع والنار نحو آليات هندسية إسرائيلية في رفح.
في المقابل، نفت حماس، ارتكابها أي انتهاكات، مؤكدةً في بيان، أنها تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار، وتعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية".
في سياق متصل، أفادت القناة "12" العبرية بأن الإدارة الأمريكية تبذل جهوداً حثيثة لمنع تدهور الأوضاع في غزة، وتجنب "انهيار اتفاق إنهاء الحرب"، بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في رفح.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن حثّت إسرائيل على الرد بشكل "متناسب ومدروس"، من دون تقويض الاتفاق، مشيرين إلى أن تل أبيب أبلغت الإدارة الأمريكية مسبقاً بنيتها تنفيذ ضربات محدودة في القطاع، ، لكنها لم تطلب "موافقة واشنطن على ذلك".
وأضافت القناة أن مبعوثَي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، أجريا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لتنسيق الخطوات المقبلة.
وذكرت أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، سيزور إسرائيل هذا الأسبوع لدفع الجهود نحو تطبيق المرحلة التالية من الاتفاق، التي تشمل: تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال تسليم جثامين القتلى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والتحضير لإقامة قوة استقرار دولية في غزة.
ونقلت القناة عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله إن واشنطن "شددت على ضرورة أن تركز إسرائيل جهودها على عزل حركة حماس بدلاً من العودة إلى الحرب"، مضيفاً أن الهدف في هذه المرحلة هو "تسريع المساعي لإيجاد بديل للحركة في قطاع غزة".
وأشار المسؤول إلى أن "الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الاتفاق"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في ضمان استمرار تنفيذه ومنع انهياره".
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تقوم، إضافةً إلى وقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلَّفت 68 ألفاً و159 شهيداً و170 ألفاً و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.