وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين في بلدة بيت قاد ومنطقة واد عز الدين بمحافظة جنين شمالي الضفة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا منذ ساعات الفجر، وفرضت عليها حصاراً مشدداً، حيث أغلقت جميع مداخلها والبوابات الحديدية، وداهمت عشرات المنازل والمنشآت واحتجزت عدداً من الشبان، كما اقتحمت مخيمَي بلاطة وعسكر القديم شرق المدينة، وفتشت منازل دون أن تبلغ عن اعتقالات، بحسب مصادر محلية.
وفي الخليل جنوب الضفة داهمت قوات إسرائيلية منزل الطفل محمد بهجت الحلاق (11 عاماً)، الذي استشهد الخميس الماضي برصاص جيش الاحتلال في أثناء لعبه كرة القدم في قرية الريحية، وأجرت تحقيقاً ميدانياً في مكان الحادثة مع عدد من سكان المنطقة.
وفي رام الله وسط الضفة أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه مزارعين فلسطينيين في قرية كوبر في أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، ما اضطرهم إلى الانسحاب دون وقوع إصابات.
وأوضح المزارع فهد أبو الحاج أن الجيش منع المزارعين من دخول أراضيهم رغم صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يتيح لهم ذلك، مشيراً إلى أن المنطقة القريبة من مستوطنة حلميش تشهد منذ سنوات تضييقاً واعتداءات من المستوطنين والجيش.
وتتعرض القرى الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون سنوياً لاعتداءات متكررة من جيش الاحتلال والمستوطنين، تشمل مصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية، نفذ المستوطنون خلال العامين الماضيين أكثر من 7 آلاف اعتداء في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً وتدمير أكثر من 48 ألف شجرة، منها نحو 37 ألف شجرة زيتون.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 1054 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، فضلاً عن اعتقال أكثر من 20 ألفاً، بينهم 1600 طفل، بحسب بيانات فلسطينية.