جاء تصريح هيرش، عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو، مساء الخميس، خُصص لمتابعة الجهود المتعلقة بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين من غزة.
ووفق هيئة البث العبرية الرسمية التقى هيرش عائلات الأسرى بعد الاجتماع، وأبلغهم بأنّ "الضغط على حركة حماس مستمر وسيتصاعد" في إطار المساعي لاستعادة الجثامين.
وأبلغ هيرش العائلات بأن نتنياهو ناقش هاتفياً مع ترمب في وقت سابق الخميس، وتيرة إعادة جثامين الإسرائيليين المتبقين من غزة.
وتيرة إعادة الجثث
وتناول الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وترمب "وتيرة إعادة جثث القتلى (الأسرى الإسرائيليين) المحتجزين في غزة”، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أطلع الرئيس الأمريكي على الخطوات التي يعتزم اتخاذها رداً على ما وصفته إسرائيل بـ"تأخيرات من جانب حركة حماس" في تنفيذ الاتفاق.
ولفتت إلى أن ترمب "أكد دعمه الكامل لإجراءات إسرائيل (دون توضيح)"، مدعياً أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانبها في حقها بالدفاع عن نفسها"، على حد تعبيره.
ومنذ الاثنين أطلقت حماس الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين وسلمت جثامين 10 من بين 28 غالبيتهم إسرائيليين، وتقول إنها تحتاج إلى معدات خاصة للبحث واستخراج الجثامين الـ18 المتبقية، بينما تقول تل أبيب إن أحد الجثامين الـ10 التي تسلمتها لا تتطابق مع أي من الأسرى بالقطاع.
بالمقابل أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي سراح 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا يزال في السجون أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
المراحل التالية
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في وقت سابق الخميس، حكومتهم بوقف تنفيذ المراحل التالية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار بغزة، إلى حين استعادة ما تبقى من جثث القتلى لدى حركة حماس.
والأربعاء قال مسؤولون إسرائيليون إن المفاوضات الخاصة بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم تبدأ بعد، رغم تصريحات لترمب الثلاثاء، أكد فيها بدأها.
ونقلت قناة "إسرائيل 24" عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم: "خلافاً للتقارير، لم تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية بعد، ولن تبدأ إلا بعد اكتمال المرحلة الأولى بإعادة جميع جثث الرهائن".
ويأتي تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ضمن اتفاق لوقف الحرب بغزة دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي الذي دعمت بلاده حرب إبادة إسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أودت بحياة 67 ألفاً و967 شهيداً، و170 ألفاً و179 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.