وقال جبارين، في كلمة متلفزة: "نؤكد أن الحركة ملتزمة تطبيق الاتفاق الذي يضمن وقف الحرب وحماية شعبنا من العدوان، والبدء بالإعمار، كما أننا نرفض أي شكل من أشكال الوصاية الدولية على شعبنا".
وشدد على أنه "آن الأون لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
وأضاف جبارين: "العالم اليوم يقف أمام اختبار حقيقي، ومن يريد السلام للمنطقة فعليه البدء بتطبيق الموقف الدولي الجامع بإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء قضية الأسرى، بضمان الإفراج عمَّن تبقى منهم في سجون الاحتلال من دون حروب".
وأكد أن "بقاء الأسرى في السجون سيجعل جذوة الصراع مشتعلة".
وشدد جبارين على أن قضية الأسرى "جزء من عقيدة الصراع مع المحتل المجرم، يحملها الأبطال جيلاً بعد جيل، بوصفها قيمة إنسانية ووطنية عليا".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الحكومة في غزة أن القطاع "منطقة منكوبة بيئياً وإنشائياً" جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلَّفت نحو 70 مليون طن من الركام، و20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطراً دائماً على المدنيين.
وإلى جانب الدمار المادي الهائل، قتلت إسرائيل في حرب الإبادة في غزة على مدى سنتين 67 ألفاً و967 فلسطينياً وجرحت 170 ألفاً و179، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة أزهقت أرواح 463 بينهم 157 طفلاً.
وتوصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، الجمعة الماضية، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي دعمت بلاده الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقدِّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية بدعمٍ أمريكي.
ومنذ نحو 18 سنة تحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون مواطن فلسطيني في أوضاع زادتها حرب الإبادة كارثيةً.