وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 67 ألفاً و938 شهيداً و170 ألفاً و169 مصاباً.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 25 شهيداً و35 إصابة، مشيرة إلى أن من بين الشهداء 16 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، بينما توفي آخر متأثراً بجراح سابقة.
وأضافت أن عدداً من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة.
كما أعلنت الوزارة تسلم جثامين 45 فلسطينياً كانت محتجزة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنهم ما زالوا مجهولي الهوية، ولم تُضَف أسماؤهم بعد إلى الإحصائية الرسمية.
في السياق، استشهد فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي أوضحت أن جثمانيهما نُقلا إلى مستشفى المعمداني، وسط أنباء عن وجود شهداء آخرين في الموقع ذاته.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة أيضاً بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 24 فلسطينياً خلال عمليات مداهمة منفصلة في جنوب وشرق القطاع، بينهم 9 من بلدة الفخاري شرقي خان يونس و15 من بلدة النصر شمال شرقي رفح.
إسرائيل تواصل منع إدخال المساعدات
إلى ذلك، تواصل إسرائيل منع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الجمعة الماضية.
وأكدت الوكالة الأممية في بيان، أن الحظر الإسرائيلي ما زال سارياً رغم الاتفاق، مشيرة إلى أن لديها آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والإيوائية الكافية لتغطية احتياجات سكان القطاع لمدة 3 أشهر.
وأضاف البيان أن "الأونروا" تُعد أكبر هيئة إغاثية ميدانية في غزة، إذ يعمل لديها أكثر من 12 ألف موظف، وتملك مستلزمات إيواء تكفي لـ1.3 مليون فلسطيني في ظل الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه لا يمتلك بيانات حول عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة منذ سريان وقف إطلاق النار، رغم أن الاتفاق ينص على السماح بدخول 600 شاحنة يومياً.
على حين أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما دخل القطاع منذ الجمعة الماضية لا يتجاوز 173 شاحنة فقط، مشيراً إلى أن تلك الكمية "لا تفي حتى بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين اليومية".
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن 200 شاحنة مساعدات إنسانية عبرت بالفعل إلى غزة الأربعاء من خلال معبر كرم أبو سالم، بينما تنتظر مئات الشاحنات الأخرى السماح بالدخول بعد خضوعها لآلية الفحص والتدقيق من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، إن من بين الشاحنات حاويات محملة بالوقود والغاز.
في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين قولَهما إن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة سيُعاد فتحه غداً الخميس للسماح بعبور الأشخاص، بالتزامن مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي لتولي الإشراف على المعبر، من دون ذكر تفاصيل عن طبيعة القيود التي قد تُفرض على المغادرين.
وبعد عامين من الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بعد ظهر الجمعة.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتوصلت إليه حماس وإسرائيل إثر مفاوضات غير مباشرة بمنتجع شرم الشيخ في مصر، بمشاركة أنقرة والقاهرة والدوحة، وبإشراف أمريكي.