وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن "تابوتي المختطفين (الأسرى) القتيلين وصلا قبل وقت قصير برفقة قوة من الجيش إلى أراضي البلاد". وأشار إلى أن الجثتين نقلتا إلى المعهد الوطني للطب الشرعي حيث ستجرى فحوص إثبات الهوية.
وفي بيان منفصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تسلمت تابوتين للمختطفين من الصليب الأحمر"، دون تفاصيل إضافية عن هوية القتيلين.
وبذلك تكون "القسام" سلمت 10 جثامين لأسرى إسرائيليين، حتى مساء الأربعاء، فيما تقدر إسرائيل تبقّي 18 جثة، كما ادعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وقالت كتائب القسام إن ما تبقى من جثث يحتاج جهوداً كبيرة ومعدات بحث واستخراج خاصة، مؤكدة أنها تبذل جهداً كبيراً لإغلاق هذا الملف.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس ليل الثلاثاء لم تكن لأحد الرهائن. وجاء في بيان للجيش "بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي تبين ان الجثة الرابعة التي سلمتها حماس إلى إسرائيل أمس لا تتطابق مع أي من المختطفين الإسرائيليين"، مطالباً الحركة الفلسطينية "ببذل كافة الجهود" لإعادة جثث جميع الرهائن الذين لقوا حتفهم.
والاثنين، أفرجت حماس، عن الـ20 أسيراً إسرائيلياً الأحياء المتبقين لديها، بالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلاً من غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و90 جثماناً لفلسطينيين.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، حاجتها إلى معدات لاستخراج ما تبقى من جثث أسرى إسرائيليين في غزة، بعد تسليم الأسرى الأحياء والجثامين المتوفرة لديها ضمن اتفاق ووقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتوصلت حماس وإسرائيل، إلى الاتفاق الراهن وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة 67 ألفاً و938 قتيلاً، و170 ألفاً و169 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.