وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّ المركبة كانت تُقل 11 شخصاً من العائلة، بينهم 7 أطفال وسيدتان، عندما استهدفها الجيش في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وإنّ القصف حدث في أثناء محاولة أفراد العائلة تفقُّد منزلهم بعد تجاوز ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وأكد الدفاع المدني أن الهجوم نُفذ دون تحذير مسبق، وكان بالإمكان تفاديه أو التعامل بطريقة لا تُفضي إلى القتل. وأضاف: "ما جرى يؤكد أن الاحتلال ما زال متعطشاً إلى الدماء ومُصِرّاً على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء".
من جهتها قالت حركة حماس عبر بيان إنّ “المجزرة تأتي في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مؤخراً، إذ يواصل العدو الصهيوني تنفيذ اعتداءاته وجرائمه بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ لكل الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، بما يؤكد نياته العدوانية”.
ودعت الحركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والوسطاء إلى “متابعة تجاوزات الاحتلال المجرم، والقيام بدورهم في إلزامه احترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف أبناء شعبنا وتعريض حياتهم للخطر”.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، برعاية إقليمية ودولية وفق "خطة ترمب"، وينص على انسحاب جزئي لجيش الاحتلال إلى مواقع تمركز داخل القطاع عُرفت باسم "الخط الأصفر".
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة أنه انتشل جثامين 280 فلسطينياً من تحت الأنقاض منذ سريان وقف إطلاق النار، في حين لا يزال نحو 10 آلاف آخرين مفقودين تحت الركام منذ عامين، نتيجة تدمير آلاف المنازل خلال الحرب الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح بصل أن فِرق الدفاع المدني تعمل في ظروف "غاية في الصعوبة" باستخدام أدوات بدائية، في ظل نقص حادّ في المُعَدّات والوقود، داعياً إلى "تدخّل دولي عاجل لتمكين الطواقم من إنجاز مهامّها وإنهاء معاناة أهالي القطاع الإنسانية".
وانتقد المتحدث ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الدولية"، قائلاً إنّ "المجتمع الدولي يُبدي حرصاً على انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين، فيما يتجاهل معاناة آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين ما زالوا تحت الأنقاض منذ عامين".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.