وقالت الكتائب في منشور عبر منصة تليغرام: “عثرت كتائب القسام اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث المتواصلة، وستسلمها اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك”.
وحذرت من أن "أي تصعيد صهيوني سيعوق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، ما سيؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".
يأتي ذلك غداة إعلان السلطات الإسرائيلية، الأحد، تحديد هوية جثماني أسيرين تسلمتهما من حركة "حماس" مساء السبت، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تسلما من الصليب الأحمر جثماني الأسيرين داخل قطاع غزة، ليرتفع عدد الجثامين التي استلمتها إسرائيل إلى 13 جثماناً.
وأوضح البيان أن المركز الوطني للطب الشرعي تعرف على جثمان رونين إنغل، من سكان كيبوتس نير عوز، الذي قُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيراً إلى أن عائلته أُبلغت رسمياً بإعادة رفاته.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجثمان الثاني يعود للمواطن التايلندي سونتايا أوكارساري (30 عاماً)، الذي ادعى جيش الاحتلال إن عناصر من "حماس" قتلوه في كيبوتس بئيري في اليوم نفسه، ونُقلت جثته لاحقاً إلى غزة، قبل الإعلان رسمياً عن وفاته في 16 مايو/أيار 2024.
ومنذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أفرجت "حماس" عن 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، وجثامين 13 أسيراً من أصل 28 أغلبهم إسرائيليون.
وقالت الحركة إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين. بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 16، مدعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة لنحو 135 جثة لفلسطينيين.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، جرى التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، منهياً حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و116 فلسطينياً وإصابة 170 ألفاً و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.