وحذّر فيدان خلال مقابلة مع قناة محلية من اندلاع حرب أخرى في وقت قريب إذا لم يُطبَّق حل الدولتين، مشيراً إلى أنّ الإبادة توقفت وبددت الوهم الذي زرعته إسرائيل لسنوات.
وأعرب عن استعداد تركيا لتحمل مسؤوليتها بوصفها دولة ضامنة، في حال تنفيذ حل الدولتين في فلسطين، مشدداً على أنّ الدور الذي تلعبه تركيا حالياً هو دور الوسيط في سبيل وقف الحرب ودعم القضية الفلسطينية.
وأوضح فيدان أن أنقرة تستخدم علاقاتها الوثيقة مع الأطراف كافة من أجل وقف الحرب على غزة، مشيراً إلى أن "الدور التركي حتى الآن هو دور الوساطة، انطلاقاً من دعمنا العميق وإيماننا بعدالة القضية الفلسطينية".
وتابع: "إذا جرى التوصل إلى اتفاق يقبله الفلسطينيون، فنحن مستعدون لأداء ما يترتب علينا. موقفنا الرسمي هو أننا إذا تحقق حل الدولتين، فتركيا جاهزة لتحمل مسؤولية الضمان".
وأكد الوزير التركي أن الثقة الكاملة بإسرائيل "أمر غير واقعي"، لافتاً إلى أن الأهمّ هو أن "يتمكن المجتمع الدولي من فرض آلية ضغط حقيقية على إسرائيل لتحمُّل مسؤولياتها".
والاثنين الماضي احتضنت مصر "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، ووُقّع خلالها إعلان شرم الشيخ للسلام والازدهار، المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ ظهر 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وتل أبيب، بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترمب، وتوصل إليه الطرفان إثر مفاوضات غير مباشرة بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
في سياق آخَر شدّد وزير الخارجية التركي على ضرورة زوال سلوك تنظيم PKK/YPG الإرهابي والاستعماري في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أنّ "التنظيم لم يُصدِر حتى الآن أي إعلان أو يتخذ أي إجراء يدلّ على أنه تَخلّى عن العناصر التي تشكل تهديداً للأمن القومي التركي".
وعلى صعيد العلاقة مع اليونان وقبرص، لفت فيدان إلى أنّ "الشخص الوحيد الذي يملك الشرعية السياسية لحل مشكلات تركيا مع اليونان وقبرص هو الرئيس رجب طيب أردوغان"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "يمكن تحقيق سلام دائم بين تركيا واليونان في بحر إيجه، فلنجعل ذلك ممكناً".
وتابع: "يمكن تحقيقه أيضاً في البحر الأبيض المتوسط، وفي جزيرة قبرص يمكن أن يعيش الأتراك واليونانيون معاً كعناصر متساوية شريكة ذات سيادة".