جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في افتتاح جلسة "الحوار حول القيادة النسائية وريادة الأعمال" ضمن "منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي (TABEF) المنعقد في إسطنبول، بتنظيم من مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEİK) واستضافة وزارة التجارة وتنسيق الاتحاد الإفريقي، وبشراكة إعلامية من وكالة الأناضول.
وقالت عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ريادة الأعمال النسائية تعبّر عن روح تتجاوز حدود الفرد لتشمل الأسرة والمجتمع والإنسانية جمعاء.
وأكدت أن العالم بحاجة إلى "قصة جديدة تُكتب بأقلام النساء"، مشيرة إلى أن مشاركتهن في عمليات السلام تُسهم في تعزيز الاستقرار، وأن المجتمعات التي تضم نساء في مواقع القرار تشهد تراجعاً في معدلات النزاع وتقدماً في مجالات التعليم والبيئة.
كما استشهدت بدراسة في الهند أظهرت أن المناطق التي تديرها نساء شهدت انخفاضاً في تلوث الهواء بنسبة 40%، مؤكدة أن "القيادة النسائية تجمع بين الحس الإنساني والرؤية البيئية لتقديم حلول شاملة للأزمات العالمية".
مبادرات تركية لدعم المرأة الإفريقية
واستعرضت أردوغان تجربتها في دعم المرأة الإفريقية منذ انطلاق سياسة "الانفتاح التركي على إفريقيا" عام 2005، مشيرة إلى أنها زارت نحو 30 دولة إفريقية واطلعت على "قوة النساء الإفريقيات وحكمتهن وإسهامهن في مجتمعاتهن".
وأوضحت أنها استلهمت فكرة تأسيس "البيت الثقافي الإفريقي" في أنقرة عام 2016، الذي يتيح بيع المنتجات اليدوية النسائية من مختلف الدول الإفريقية بشكل مباشر وعادل، موضحة أن جميع العائدات تُوجَّه إلى النساء العاملات.
وأردفت أن تركيا أنجزت بالتعاون مع السفارات الإفريقية مبادرات ثقافية متعددة، منها إصدار كتاب عن المطبخ الإفريقي، وتنظيم بازار للأطعمة التقليدية، ونشر مجلدين من الأمثال الشعبية الإفريقية، مؤكدة أن "إفريقيا كانت دائماً مصدر إلهام إنساني وروحي خاص لي".
وشددت أمينة أردوغان على أن دمج النساء في الاقتصاد ليس مجرد سياسة اجتماعية، بل "استراتيجية تنموية شاملة"، مشيرة إلى أن نسبة رائدات الأعمال في تركيا ارتفعت من 13.1% عام 2002 إلى 18.2% عام 2024.
وأضافت أن النساء التركيات يقدن مشاريع رائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات البيئية والزراعة المستدامة، بينما تتصدر إفريقيا جنوب الصحراء العالم بنسبة 26% من النساء الرياديات.