ووقّع وزير التجارة التركي عمر بولاط مذكرة تفاهم مع وزير التجارة والاندماج الإقليمي الإثيوبي كاساهون جوفي بالامي، تهدف إلى زيادة حجم التجارة الثنائية، وتطوير بيئة الاستثمار، وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين.
كما وقّع بولاط مذكرة تفاهم أخرى مع وزير المواصلات الليبي محمد سالم الشهوبي ووزير التجارة محمد الحويج، بهدف توسيع التعاون في مجالات الجمارك واللوجستيات ودعم أنشطة المقاولين الأتراك في ليبيا.
ويشارك في المنتدى، الذي يستمر يومين تحت شعار "تعزيز العلاقات التركية-الإفريقية ومشاركة المكاسب المشتركة"، نحو 3 آلاف رجل أعمال من 54 دولة إفريقية إلى جانب وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، حيث يركّز على قطاعات استراتيجية بينها الزراعة والطاقة المتجددة والتعدين والنقل والبنية التحتية والصناعات الدفاعية.
استمرار دعم تركيا للسودان
والخميس أعرب مسؤولون سودانيون عن تقديرهم لموقف تركيا الداعم لبلادهم في ظل الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف، مثمنين المساعدات التركية الإنسانية والتنموية.
وقال والي البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور، إن افتتاح البنك الزراعي التشاركي في بورتسودان وإطلاق الرحلات الجوية للخطوط التركية نحو المدينة يعكسان عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى دور وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في إنشاء وحدات طبية وترميم مبانٍ تاريخية في سواكن.
من جهته أكد السفير السوداني لدى أنقرة نادر يوسف الطيب أن تركيا أظهرت دعماً واضحاً للحكومة الشرعية في السودان، لافتاً إلى محاولات الرئيس رجب طيب أردوغان للتوسط بين السودان والإمارات لإنهاء الصراع.
أما السفير التركي لدى الخرطوم فاتح يلدز فأكد أن أنقرة وقفت بثبات إلى جانب السودان حكومةً وشعباً، موضحاً أن مؤسسات تركية عدة -منها تيكا وبنك "زراعات كاتيليم" والخطوط الجوية التركية- باشرت نشاطاتها في بورتسودان، في حين وصلت إلى السودان أربع سفن محمّلة بالمساعدات الإنسانية خلال العام الماضي.
وشدد يلدز على ضرورة التعامل مع الأزمة السودانية كقضية إنسانية خالصة بعيداً عن أجندة سياسية داعياً المجتمع الدولي إلى دعم السودان في مرحلة إعادة الإعمار، ومؤكداً استمرار تركيا في الدفاع عن هذا الموقف الإنساني في المحافل الدولية.