وأعرب قورتولموش في كلمة له عن سعادته بزيارته ديار بكر مهد الحضارات والمدينة القديمة، وقال إنهم يأملون ويرغبون في أن يساهم العمل في المدينة في تحقيق نتائج مثمرة ويكون له تأثير إيجابي على العملية.
وأكد المسؤول التركي أن الأمة تحتضن هذه العملية المستمرة، وقال: "نأمل أن ندخل قريباً فترة لن تكون فيها الأسلحة هي القضية، حيث سيتم مناقشة الرفاهية والسلام والأخوة بين الناس فقط، وحيث سيتم مناقشة التنمية والتقدم وترك تركيا أفضل وديار بكر أفضل للأجيال القادمة".
وتابع قورتولموش: “تتكشف الأحداث بوتيرة أسرع وأكثر تقلباً مما توقعنا، وللأسف، تدور في هذه المنطقة، التي ننتمي إليها، كما كانت على مر التاريخ، ساحة صراع جميع القوى العالمية الكبرى”، وأضا'ف: “في هذه المنطقة، التي يصفها المؤرخون بـ‘الهلال’ الممتد من البلقان والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وداخل أفريقيا، والتي نقع نحن، كدولة، في قلبها، يحدث حدث مختلف تماماً كل يوم تقريباً".
وأضاف قورتولموش: "علينا جميعاً أن ننظر إلى هذا كعلامة تحذير.. قبل قرن من الزمان، رُسمت الحدود بمعاهدة سايكس بيكو، وقُسِّمت المنطقة إمبريالياً، ومع معاهدة سايكس بيكو الثانية، يريدون لهذه المنطقة أن تُهدر، وتُهدر، سنوات طويلة من الصراع الداخلي والفتنة والانقسام، لذلك، ما نحتاج إلى فعله هو عكس ذلك تماماً".
وأكمل رئيس البرلمان التركي: "بمعنى آخر، إذا كانوا يدعون إلى التفرقة والتفتيت والتفكك، فعلينا نحن أيضاً أن ندعو إلى التكامل والتوحيد والوحدة والعمل معاً نحو مصير مشترك.. هذا أحد أهم الأسباب التي دفعتنا إلى تشكيل لجنتنا (لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية)، وهو إدراك هذه الحقيقة من قبل مختلف شرائح المجتمع التركي".
واستكمل قورتولموش قائلا إن "متطلبات اليوم تُلزمنا بالوقوف صفاً واحداً. إن شاء الله، سنقدم هذا المشروع الذي سيُحوّل هذا طواعيةً إلى وحدة وأخوة. وقد انطلقت هذه العملية لهذا الغرض”، مضيفا: “لقد عقدنا 15 جلسة مختلفة في مجلسنا منذ 5 أغسطس/آب، وقد استمعنا إلى أصوات مختلف شرائح المجتمع، ومن بينهم منظمات المجتمع المدني وقادة الرأي".
وعقدت "لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية"، وهي اللجنة البرلمانية التركية المشكلة لمتابعة مسار "تركيا بلا إرهاب"،أول اجتماع لها أول اجتماع لها في 5 أغسطس/آب الماضي، برئاسة رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، في العاصمة أنقرة.
وذكر بيان للبرلمان التركي، أن هدف اللجنة تم تحديده على أنه إخراج الإرهاب بشكل كامل من أجندة تركيا، وتعزيز التكامل الاجتماعي، وترسيخ أواصر الأخوة والوحدة الوطنية ، والقيام بإجراءات في مجالات الحرية والديمقراطية وسيادة القانون.