وقالت السفارة، في بيان، إن فتح المعبر سيكون وفق آلية التنسيق المعمول بها، داعية المواطنين الراغبين في العودة إلى تسجيل بياناتهم عبر التطبيق الإلكتروني المخصص، تمهيداً لإبلاغهم بمواعيد وأماكن التجمع قبل التوجه إلى المعبر.
وفي وقت لاحق أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة سيبقى مغلقاً "حتى إشعار آخر"، في خطوة تُعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المكتب، في بيان نشر عبر منصة "إكس"، إن نتنياهو وجّه بعدم فتح المعبر في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن قرار إعادة فتحه "سيُدرس فقط بناءً على طريقة تنفيذ حركة حماس لالتزاماتها، بما في ذلك تسليم جثامين المحتجزين وتنفيذ بنود الاتفاق المتفق عليها".
وكان من المقرر أن يُفتح معبر رفح الأربعاء الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يأتي قرار نتنياهو مخالفاً لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي رجّح، الخميس، أن يُعاد فتح المعبر مطلع الأسبوع الجاري.
ومنذ مايو/أيار 2024، تسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن دمرت مبانيه وأحرقت مرافقه، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة خصوصاً للمرضى والطلاب العالقين خارج القطاع.
وكانت حركة حماس وإسرائيل قد توصلتا في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى استناداً إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في اليوم التالي.
وارتكبت إسرائيل حرب إبادة جماعية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و116 فلسطينياً وإصابة 170 ألفاً و200 آخرين، وتدمير 90% من البنى التحتية في القطاع.