وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إنّ "سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم في هذه الأثناء أهدافاً في رفح، بعد اشتباك وقع بين قوات الاحتلال ومسلحين من حركة حماس". وأضافت أن عناصر من الحركة أطلقوا النار على قوة عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار في المنطقة.

ونقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نستعدّ لتصعيد وتيرة الهجمات في قطاع غزة”، فيما قال جيش الاحتلال إنه بدأ بشن غارات جوية وقصف مدفعي على منطقة رفح لإزالة تهديدات، ودمرنا فتحات ومباني عسكرية”.

وأضاف: “مسلحون في غزة أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على القوات الإسرائيلية العاملة في منطقة رفح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”.

وفي أول تعليق من حركة حماس، أكدت الحركة، الأحد، التزامها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددت على خرق إسرائيل له.

وقال القيادي في حماس، عزت الرشق، عبر بيان: "تؤكد حركة حماس التزامها اتفاق وقف إطلاق النار" الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وتابع: "وتشدد الحركة على أن الاحتلال الصهيوني هو مَن يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه".

شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي

وظُهر الأحد، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد وإصابة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مجموعة من المدنيين بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ 18 شهيداً من بينهم 10 جرى انتشالهم نتيجة قصف سابق و8 إثر استهداف مباشر من الاحتلال سقطوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 68.159 شهيداً و170.203 مصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت الوزارة الأحد استلامها جثامين 15 فلسطينياً من إسرائيل، وعلى بعضها علامات تنكيل وضرب. وقالت في بيان: "تعلن وزارة الصحة استلام 15 جثماناً لشهداء جرى الإفراج عنهم اليوم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، وبواسطة منظمة الصليب الأحمر".

وتابعت: "ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 150 جثماناً" منذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل انتهكت الاتفاق 47 مرة، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين واعتقال عدد من المدنيين، مطالبةً الإدارة الأمريكية والوسطاء بإلزام تل أبيب بنود الاتفاق.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الغارات الجوية جاءت عقب انفجار وقع في مدينة رفح قبل وصول مركبة هندسية تابعة للجيش، مرجحةً أن يكون الانفجار ناجماً عن صاروخ مضاد للدبابات أو عبوة ناسفة.

وفي تصريحات له عبر منصة إكس، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إصدار أوامر باستئناف القتال في قطاع غزة "بكامل قوته"، قائلاً: "يجب القضاء على هذه المنظمة الإرهابية النازية تماماً، ويفضل أن يحدث ذلك قبل ساعة واحدة".

في غضون ذلك، أعلن المركز الفلسطيني للإعلام استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مناطق شرقي جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي تل أبيب، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إسرائيل كاتس سيعقدان جلسة تقييم عاجلة للوضع في أعقاب أحداث غزة، فيما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن عناصر مسلحة هاجمت قوات إسرائيلية في رفح، ما دفع الجيش إلى شن غارات جوية، دون صدور تعليق رسمي حتى الآن من المتحدث العسكري الإسرائيلي.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.