وذكر جيش الاحتلال في بيان أن "الضابط برتبة رائد يانيف كولا (26 عاماً) من مستوطنة موديعين، وهو قائد سرية في الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال، والجندي إيتاي يافيتس (21 عاماً) من المستوطنة ذاتها، وهو مقاتل في برنامج إيريز ضمن الكتيبة نفسها، قُتلا خلال معارك جنوب القطاع".
وأشار البيان إلى إصابة عسكري ثالث بجروح خطيرة في المعارك ذاتها، مضيفاً أنه جرى إبلاغ عائلتي القتيلين رسمياً.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القتيلين سقطا خلال اشتباكات في مدينة رفح جنوبي القطاع، التي تزعم إسرائيل أنها شهدت "انتهاكاً من حركة حماس لوقف إطلاق النار".
عقب ذلك نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الأحد عدة موجات من الغارات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، وفق مصادر طبية.
في المقابل نفَت حماس ارتكابها أي انتهاكات، مؤكدة في بيان أنها تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار وتعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية". وشددت على أنّ جيش الاحتلال هو الذي يواصل ارتكاب خروقات للاتفاق أدّت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 46 فلسطينياً وإصابة 132 آخرين، فضلاً عن عدم التزامه إدخال المساعدات ومناطق الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
وخلال عامين من الحرب على قطاع غزة قُتل 918 عسكرياً إسرائيلياً وأصيب 6 آلاف و333 آخرون، بحسب معطيات جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني.
في غضون ذلك أعلن جيش الاحتلال مساء الأحد أنّه استأنف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، بعد سلسلة هجمات واسعة نفّذَها بالقطاع خلّفت عشرات الشهداء والجرحى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الهجمات الكبيرة، بدأ الجيش إعادة تطبيق وقف إطلاق النار بعد خرق تنظيم حماس له"، بحسب ادّعائه.
وزعم الجيش أن قواته "ستواصل فرض اتفاق وقف إطلاق النار، وسترد بقوة على أي خرق للاتفاق"، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي بعد ما وصفه بـ"انتهاك واضح من حماس لبنود التفاهمات".
من جانبه تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 80 خرقاً منذ قرار وقف الحرب على غزة أسفرت عن 97 شهيداً و230 مصاباً، بينها 21 خرقاً الأحد، “في انتهاكٍ صارخ وواضح لقرار وقف الحرب ولقواعد القانون الدولي الإنساني”.
ولفت المكتب في بيان إلى أنّ "الخروقات تنوعت بين جرائم إطلاق النار المباشر على المواطنين، وجرائم القصف والاستهداف المتعمَّد وتنفيذ أحزمة نارية، واعتقال عدد من المواطنين المدنيين، في ممارسات تعكس استمرار النهج العدواني للاحتلال، ورغبته الواضحة في التصعيد الميداني، وتعطُّشه الدائم للدماء والقتل".
وتابع: "رُصدَت هذه الخروقات في جميع محافظات غزة بلا استثناء، ما يؤكد أنّ الاحتلال لم يلتزم وقف العدوان، ويستمر في سياسة القتل والإرهاب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تقوم، إضافة إلى وقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي إبادة بغزة، توقفت بموجب اتفاق برعاية أمريكية بعد مرور عامين، إلا أنه سرعان ما خرق الاتفاق واستأنفت الحرب بزعم رصد نشاط مسلح في جنوب القطاع.
وخلفت الحرب 68 ألفاً و159 شهيداً، و170 ألفاً و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.