وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن "إصابة خطيرة وأخرى بجروح طفيفة، برصاص الاحتلال، وصلتا إلى المستشفى الاستشاري (في رام الله) من مخيم الجلزون".
ووفق إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات إلى مخيم الجلزون، وأضافت أن قوة خاصة إسرائيلية اعتقلت شاباً من المخيم.
قاطفو الزيتون
وفي سياق متصل، أوضح شهود عيان أن مستوطنين هاجموا قاطفي زيتون في بلدتي المغير وترمسعيا شمالي رام الله، ومنعوهم من إكمال عمليات القطف، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم بالقوة، وأضرموا النار في مركبتين.
ولفت الشهود إلى إصابة متضامن أجنبي برضوض في يده، إثر اعتداءات المستوطنين في ترمسعيا، وانتشر مقطع مصور يظهر أحد المسعفين وهو يحاول تقديم العلاج للمتضامن الذي كان يتألم إثر الاعتداء.
ونصب جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً على مدخل بلدة ترمسعيا، ونفذ عملية تفتيش للمركبات، وفق الشهود.
وفي نابلس، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مجموعة مستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في قرية روجيب شرق مدينة نابلس.
اعتداء على مُسنة
كما أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، مستوطناً إسرائيلياً وهو يعتدي بعنف على مسنّة فلسطينية في أثناء قطفها للزيتون شرق مدينة رام الله، ما أدى إلى فقدانها الوعي، وفق ما أكده شاهد عيان للأناضول.
ويُظهر المقطع مستوطناً ملثماً يحمل عصا، يهاجم السيدة ويضربها مراراً على رأسها حتى سقطت أرضاً، قبل أن يعتدي على اثنين من المتضامنين الأجانب بين أشجار الزيتون.
وقال عوض أبو سمرة، وهو شاهد عيان وناشط في اللجان الشعبية في بلدة ترمسعيا، إن الحدث وقع في المنطقة الشرقية من البلدة، وأضاف: "هاجمنا المستوطنون في أثناء قطف الزيتون ولاحقونا، لكن سيدة تأخرت قليلاً فهاجمها المستوطن بالعصا وضربها على رأسها حتى أغمي عليها، ثم واصل الاعتداء على اثنين من المتضامنين في ذات المكان ما تسبب في كسر يد أحدهم".
وأضاف أن المصابة عفاف صالح أبو عليا، في الخمسينيات من العمر، نقلت إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، لتلقي العلاج واصفاً حالتها بـ"المستقرة".
المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، استهجنت بدورها الحادثة، وقالت في منشور عبر حسابها بمنصة إكس، "منذ عامين، والعالم يشاهد مشاهد كهذه من الضفة الغربية"، وتساءلت: "أين الإسرائيليون الشرفاء؛ أولئك الذين يتظاهرون في تل أبيب. ألا يشعرون بشيء من الواجب للتحرك ووقف مواطنيهم الذين يتصرفون كالمجرمين الطلقاء؟".
وتزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يحل مع بداية الثلث الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في عامي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطناً، وتهجير 33 تجمعاً بدوياً فلسطينياً"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، وخلفت ما لا يقل عن ألف و56 شهيداً فلسطينياً، ونحو 10 آلاف مصاب، فضلاً عن اعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم 1600 طفل.
وارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و116 فلسطينياً وإصابة 170 ألفاً و200 آخرين، وتدمير 90% من البُنى التحتية في القطاع.