يأتي ذلك بعد ساعات من حديث الهيئة عن أن فانس سيصل إلى تل أبيب ظهر الثلاثاء، ويعتزم دخول غزة للاطلاع على سير اتفاق وقف الحرب في القطاع، إلا أن الهيئة عادت وأكدت في تقرير منفصل أن فانس "سيكتفي بمتابعة الأوضاع في القطاع عن بُعد".
ورجحت أن يكون ذلك "من خلال شاشات خاصة في مقر وزارة الدفاع (الكرياه) بتل أبيب". ورجعت الهيئة عدم دخول فانس غزة إلى "أسباب أمنية".
من جانبها قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن فانس سيتابع الوضع في غزة "عبر طائرة مسيَّرة، ولن يدخل فعلياً إلى القطاع لأسباب أمنية".
وفي وقت سابق الاثنين وصل مبعوثا ترمب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل عشية وصول فانس، لمناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الاثنين عن مصدر لم تسمِّه، أن جيه دي فانس سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار في غزة، ونشر قوة متعددة الجنسيات في القطاع ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.
وبحسب هيئة البثّ العبرية، سيتوجه فانس بعد هبوطه في مطار بن غوريون إلى مقر القيادة الخاصة للجيشين الأمريكي والإسرائيلي في كريات غات جنوب إسرائيل، التي أُنشئت مؤخراً ضمن خطة الرئيس ترمب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت القناة: "في هذه القيادة يعمل مئات الضباط والجنود الإسرائيليين والأمريكيين، إذ يعقدون اجتماعات حول قضية ما بعد الحرب في القطاع، ويضعون آليات عملياتية للتعامل مع أي تجاوزات أو خروقات محتملة لوقف إطلاق النار، أو مع حالات استثنائية تُكتشف داخل غزة".
كما تشمل مهامهم "متابعة التقارير عن الانتهاكات، ووضع آلية لمنع الاحتكاك مع القوات الأجنبية المتوقع دخولها إلى القطاع، إضافة إلى قضايا المراقبة وإعادة الإعمار"، وفق المصدر ذاته.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، استناداً إلى خطة ترمب التي تقوم، إلى جانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة ارتكبتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و361 آخرين، وألحقت دماراً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.