جاء ذلك في تصريحات صحفية لكالاس عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، اليوم الاثنين. وأشارت كالاس إلى أن الوزراء الأوروبيين قيّموا الوضع الميداني في غزة بعد وقف إطلاق النار.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن وقف إطلاق النار في غزة يواجه أول اختبار له، معتبرة أن "رفض حركة حماس نزع سلاحها جعل وقف إطلاق النار أكثر هشاشة".
وأوضحت كالاس أن بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي في معبر رفح (EUBAM)، تنتظر موافقة كلٍّ من السلطات الإسرائيلية والمصرية لبدء مهامها.
إسبانيا تدعو لإبقاء العقوبات
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد دعا الاتحاد الأوروبي إلى إبقاء مسألة العقوبات على إسرائيل في أجندته حتى يجري ترسيخ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
جاء ذلك في تصريح صحفي لألباريس، اليوم الاثنين، قبيل مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وفي معرض تقييمه للوضع في قطاع غزة، قال ألباريس: "لم نحرز بعد تقدماً يُذكر فيما يتعلق بالأهداف التي حددناها. ولم يجرِ إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية بعد. هذه مرحلة جديدة تماماً، وكما رأينا، فهي هشة للغاية".
ودعا الوزير الإسباني إلى تعزيز وجود الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة لضمان ترسيخ الاتفاق بين إسرائيل وحماس، وأردف قائلاً: "لا يمكن السماح بصراع دائم من شأنه أن يُضعف وقف إطلاق النار، ويعرقل تدفق المساعدات الإنسانية، ويمنع مستقبلاً طبيعياً للفلسطينيين في غزة".
يذكر أن المفوضية الأوروبية كسرت صمتها الذي دام نحو عامين تجاه تصرفات إسرائيل في غزة، وأعلنت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي عن مقترحات بفرض عقوبات على تل أبيب.
وتضمنت المقترحات فرض قيود تشمل تعليق أحكام نقل السلع بحرية ضمن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وفرض رسوم جمركية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المستوطنين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وأنهى الاتفاق حرباً استمرت سنتين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً، وتدمير أغلبية البنى التحتية في قطاع غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن في وقت سابق، ارتكاب إسرائيل منذ سريان الاتفاق 80 خرقاً، ما أسفر عن استشهاد 97 فلسطينياً وإصابة 230 آخرين.