وتأتي زيارة فانس بعد لقاء جمع، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بينما تواصل حماس مباحثاتها في القاهرة برئاسة القيادي خليل الحية، لبحث مستقبل وقف النار وترتيبات ما بعد الحرب.
ومن المقرر أن يزور فانس، لاحقاً اليوم، مقر القيادة الأمريكية المشتركة المكلفة بالمساعدة في جهود الاستقرار داخل غزة.
ومنذ سريان الاتفاق، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكثر من 80 خرقاً إسرائيلياً حتى مساء الأحد، ما أسفر عن استشهاد 97 فلسطينياً وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وتنص المرحلة الثانية من خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.
ملف الرفات والمساعدات الإنسانية
أكد خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس التفاوضي، التزام الحركة الكامل اتفاق وقف إطلاق النار وبنود المرحلة الأولى منه، بما في ذلك تسليم مزيد من رفات الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح الحية، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية مساء الاثنين، أن حماس "جادة في إعادة جميع الجثامين كما نص الاتفاق، ليُدفن كل شخص بكرامة". وأشار إلى أنه جرى أمس الاثنين تسليم رفات أحد الأسرى الذين احتُجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما تقدّر إسرائيل أن نحو 15 جثة لا تزال داخل قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلنت السلطات الفلسطينية أن إسرائيل أعادت 15 جثة لفلسطينيين اليوم الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي للجثامين التي أُعيدت إلى 165.
من جانبها، قالت حكومة غزة في بيان إن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة فقط، من أصل 6600 شاحنة كان من المفترض دخولها حتى مساء الاثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفق نصوص الاتفاق.
وأضاف البيان أن متوسط عدد الشاحنات اليومية لا يتجاوز 89، مقارنة بـ600 شاحنة يُفترض دخولها يومياً، معتبراً أن ذلك يعكس استمرار سياسة "الخنق والتجويع" التي يمارسها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.
ورأى أن ذلك "يعكس استمرار سياسة الخنق والتجويع والابتزاز الإنساني التي يمارسها الاحتلال بحق أكثر من مليونين و400 ألف مواطن في غزة".
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة الجماعية في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة بالقطاع ما تسبب بإزهاق أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
ولم تفلح المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى القطاع بموجب اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة وأن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية.
وحولت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين فلسطينيي قطاع غزة إلى "فقراء"، وفق معطيات سابقة للبنك الدولي. كما أسفرت الإبادة عن استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و361 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.