وقال تميم خلال افتتاح دورة الانعقاد الجديد لمجلس الشورى القطري بالعاصمة الدوحة: "نؤكد هنا إدانتنا لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين، ولا سيما تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة البشرية ولخروقات اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أمير قطر أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين الموحدة. وتابع: "نتفق في موقفنا هذا مع ما بات يتبناه الرأي العام العالمي والقوة المحبة للسلام في العالم أجمع".
وعن الشأن الداخلي قال أمير قطر إن بلاده تعرضت لانتهاكين "مُدانين ومستنكرين" لسيادتها، الأول من إيران والآخر من إسرائيل، مضيفاً: "أدان العالم كله الاعتداءين، وخرجت قطر منها أكثر قوة وحصانة".
في غضون ذلك، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن باريس تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن إدارة غزة وأمنها.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب بالعاصمة سلوفينيا ليوبليانا، إننا "نعمل لضمان أن يصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً في أقرب وقت ممكن، يضع إطاراً دولياً للإدارة والأمن (في غزة)".
وتعليقاً على وقف إطلاق النار في غزة، أضاف ماكرون: "نعلم أن الوضع في غزة ما زال هشاً جداً"، مؤكداً ضرورة استمرار الضغط من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وأعرب عن رغبته في مواصلة الجهود لفتح معابر المساعدات الإنسانية في غزة.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، استناداً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تقوم إضافة إلى إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ونزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يسمى "مجلس السلام" برئاسة ترمب.
وجاء هذا الاتفاق عقب حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و361 آخرين.