وتأتي هذه الخطوة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والمتضمن تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية-قطرية-تركية وبإشراف أمريكي.
وقالت الوزارة في بيان، إنها "استلمت 30 جثماناً لشهداء جرى الإفراج عنهم اليوم، من الاحتلال الإسرائيلي، وبوساطة الصليب الأحمر (الدولي)، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 195 جثماناً".
وأوضحت وزارة الصحة أن "عدداً من الجثامين بدت عليها آثار تنكيل واضحة، شملت الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين"، ولفتت إلى أنه من بين 195 جثة، جرى التعرف على هوية 57 فلسطينياً فقط من ذويهم.
وتتعرف العائلات على جثامين أبنائها التي وصلت من إسرائيل من دون أسماء، من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب أجهزة الفحص بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة.
وقبل ساعات، أعلنت حكومة قطاع غزة بدء مراسم دفن 54 جثماناً لفلسطينيين تسلمتهم وزارة الصحة بعد تعذُّر التعرف عليهم بسبب طمس إسرائيل ملامحهم جراء التعذيب.
وقبل سريان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثماناً فلسطينياً فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وفق "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين" (غير حكومية).
وفضلاً عن الجثامين الـ735، أشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، في 16 يوليو/تموز الماضي، يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان سيّئ الصيت نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة.
شهداء الخروقات
يأتي هذا، فيما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى "68 ألفاً و234 شهيداً و170 ألفاً و373 مصاباً".
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن "مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات 24 الماضية 5 شهداء و4 إصابات"، وأضافت أن "الشهداء بينهم 4 جرى انتشالهم"، في إشارة إلى أنهم استشهدوا في أيام أو أسابيع ماضية.
وأشار التقرير إلى استشهاد شخص جراء استهداف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة الماضية، وأكد وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
ولفتت الوزارة إلى أن حصيلة الإبادة الإسرائيلية ارتفعت إلى "68 ألفاً و234 شهيداً و170 ألفاً و373 مصاباً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأوضحت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 88 فلسطينياً وأصاب 315 آخرين، بينما جرى انتشال 436 جثماناً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بغزة قبل أيام.
وبدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 10 في أكتوبر/تشرين الأول عقب عامين من الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
الاتفاق يستند إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتوصلت إليه حركة "حماس" وإسرائيل إثر مفاوضات غير مباشرة بمنتجع شرم الشيخ في مصر، بمشاركة أنقرة والقاهرة والدوحة، وبإشراف أمريكي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وشملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.













