وقالت الفصائل في بيان مشترك نشرته حركة حماس عبر قناتها بمنصة "تليغرام"، إنّه "خلال الاجتماع الذي عُقد الخميس، جرى الاتفاق كذلك على الدعوة اجتماع وطني عاجل تشارك فيه جميع القوى والفصائل، لبحث استراتيجية وطنية شاملة، وتفعيل دور منظمة التحرير بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان أن "المجتمعين اتفقوا على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من القطاع ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين".
ولفت إلى أنه جرى الاتفاق على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط"، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء قطاع غزة، مؤكدا على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.
ودعا إلى إنهاء "أشكال التعذيب والانتهاكات كافة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة"، مشيراً إلى أن "قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا حتى نيل حريتهم".
وحسب البيان، اختتم المجتمعون حوارهم بالتأكيد أن "الوقت من دم، واللحظة الراهنة مصيرية، وتأكيدهم أمام الشعب الفلسطيني بجعل هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعاً عن شعبنا وحقه في الحياة والكرامة والحرية وصون أمانة القضية الفلسطينية وحقوق الأجيال القادمة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبما يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة طرحها لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية استمرت عامين في غزة وخلفت 68 ألفاً و280 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً 375 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

















