وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية يلتقي حالياً وفد حركة فتح برئاسة حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج، وذلك في إطار جهود مصر لتثبيت الهدنة ومناقشة ترتيبات ما بعد الحرب.
وتابعت القناة أن القاهرة تستضيف مباحثات موسعة بين الفصائل الفلسطينية، ضمن جهود تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترمب التي تتضمن نشر قوة دولية لحفظ السلام في غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الكامل، ونزع سلاح حماس، وإنشاء مجلس إدارة مؤقت للقطاع تحت إشراف الهيئة الانتقالية الدولية الجديدة المسماة "مجلس السلام"، برئاسة ترمب.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد شملت انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في غزة باستثناء بعض الأحياء شرق المدينة وشمال القطاع إضافة إلى مدينة رفح (جنوب)، وساحل القطاع.
كما شملت إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و1718 معتقلاً من القطاع، مقابل تحرير 20 أسيراً إسرائيلياً وتسليم جثامين 16 آخرين، إضافة إلى السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية.
وأنهى الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي استمرت عامين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير أكثر من 90% من البنى التحتية المدنية.
وتسعى مصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وتركيا وقطر، إلى تفعيل خطة إعمار غزة التي أقرّتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي، وتستغرق خمس سنوات بتكلفة تُقدّر بـ 53 مليار دولار، على أن تستضيف القاهرة مؤتمراً دولياً للإعمار في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.