وقالت مصادر طبية إنّ 5 شهداء بينهم طفلان وجرحى آخرين لم يُحدد عددهم سقطوا في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية شمال غربي مدينة خان يونس، داخل "الخط الأصفر" جنوبي قطاع غزة.
وأوردت مصادر أخرى في الدفاع المدني أن 4 شهداء آخرين سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة داخل "الخط الأصفر" بالقطاع الفلسطيني.
وأفاد شهود بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت بصواريخ محيط مجمع الشفاء والساحة الخلفية للمستشفى غربي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية مخيم الشاطئ غربي المدينة.
ووسط قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية مناطق شرق مدينة دير البلح.
وتوجد كل هذه المناطق المستهدفة داخل ما يُسمى بـ"الخط الأصفر"، وهو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يوجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من المناطق التي كان يتمركز فيها إلى مواقع جديدة داخل قطاع غزة شرق "الخط الأصفر"، الذي يغطي -وفق تقديرات الجيش- أكثر من 50 في المئة من مساحة القطاع.
ويمثل هذا القصف أحدث الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه بين تل أبيب وحركة حماس في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
“توسيع سيطرتها“
وذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قررت توسيع سيطرتها على قطاع غزة إلى ما وراء الخط الأصفر، وتنسق للخطوة مع الولايات المتحدة.
وقالت هيئة البث الرسمية: "سيجري توسيع المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة إلى ما وراء الخط الأصفر"، وأضافت أن القرار بشأن توسيع السيطرة الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأصفر اتخذ في ختام مشاورات أمنية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، بشان "فرض عقوبات على حماس".
ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع لم تُسمِّه: "يناقش رئيس الوزراء نتنياهو المسألة حالياً مع كبار المسؤولين الأمريكيين لتنسيق هذه الخطوة".
في المقابل، قال مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس، الثلاثاء، إنّ مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغوا فريق نتنياهو أنهم لا يرون انتهاكاً مادياً للاتفاق من جانب حركة حماس.
وحث هؤلاء المسؤولون إسرائيل على عدم اتخاذ إجراءات جذرية من شأنها أن تدفع وقف إطلاق النار إلى حافة الانهيار.
لكن بعد وقت قصير، عقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً طارئاً، وقرر استئناف الغارات على غزة، وتوسيع المساحة التي تحتلها تل أبيب في القطاع الفلسطيني، بحسب الموقع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين.
ومراراً، أكدت حماس التزامها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
هجمات على رفح
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام عبرية، من بينها هيئة البث الرسمية، بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات مدفعية وغارات جوية على مدينة رفح.
وزعمت أن الهجمات جاءت بعد إطلاق مسلحين من حماس صواريخ مضادة للدروع ونيران قصف على قوة للجيش الإسرائيلي في الجانب الشرقي من "الخط الأصفر".
وجاء ذلك رغم أن حماس لم تعلن تنفيذ أي هجمات على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورداً على الانتهاكات الإسرائيلية، ألغت حماس عملية تسليم جثة أسير إسرائيلي سبق وأعلنت أنها بصدد تسليمها اليوم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 125 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين.
إلى جانب ذلك، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 55 عملية قصف واستهداف و11 عملية نسف لمبانٍ مدنية واعتقال 21 فلسطينياً بمناطق مختلفة من القطاع منذ سريان الاتفاق، وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي.













