وأكد ترمب للصحفيين أن “لا شيء سيهدد وقف إطلاق النار في غزة”، موضحاً أن “الإسرائيليين ردوا بعد مقتل أحد جنودهم، وكان عليهم أن يفعلوا ذلك، فعندما يحدث مثل هذا الهجوم يجب أن يوجد رد”.
وتبادلت إسرائيل وحركة “حماس” الاتهامات بالمسؤولية عن خرق وقف إطلاق النار.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، 18 فلسطينياً وأصاب آخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى، وجميعها داخل ما يسمى "الخط الأصفر".
وهذا الخط هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، التي بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي ما زال يوجد فيها جيش الاحتلال في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وفي وقت سابق، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و"يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضمن خطة تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقاً للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقد خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 68 ألفاً و531 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.













