وقال الاحتلال في بيان إن الجندي يونا إفرايم فيلدباوم (37 عاماً) "سقط خلال القتال في جنوب القطاع" الثلاثاء.
وجاء الإعلان بعد ساعات من شنّ إسرائيل غارات جوية على مناطق عدة في غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 63 شخصاً بينهم 24 طفلاً، فيما أصيب عشرات الآخرين، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع.
واستهدفت الغارات منازل سكنية وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى، وجميعها تقع داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وهذا الخط هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة حماس، التي بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وادعت صحيفة "معاريف" العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي الجنينة شرق رفح.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و "يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترمب ضمن خطة تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقاً للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 68 ألفاً و531 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.













