ووفق حديث مصادر في مستشفيات قطاع غزة فإن 91 فلسطينياً بينهم 35 طفلاً استشهدوا وأصيب عشرات آخرون في الغارات الإسرائيلية على القطاع، التي استهدفت منازل وسيارة مدنية ومركز إيواء ومستشفى، وجميعها داخل ما يسمى "الخط الأصفر".
وهذا الخط هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، التي بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وضمن أبرز الهجمات فجر الأربعاء، أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينياً، بينهم 9 أطفال، في قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قال مصدر بمستشفى العودة في وسط قطاع غزة، إن 9 فلسطينيين بينهم 4 أطفال استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو دلال بمخيم النصيرات.
واستشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية على منزل آخر بالنصيرات، وفي غارة لاحقة استشهد 4 فلسطينيين على منزل ثالث في المخيم، وفق المصدر نفسه.
كذلك استشهد فلسطينيان أحدهما امرأة، بقصف مسيّرة إسرائيلية في منطقة السعافين بالمخيم، حسب مصادر طبية بمستشفى العودة.
وفي مدينة دير البلح، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لخيمه تؤوي نازحين، حسب مصادر في مستشفى "شهداء الأقصى".
وبمخيم البريج استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف من الطائرات الإسرائيلية استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومنزل، كما ذكرت مصادر بمستشفى "العودة".
وفي مدينة غزة استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة، حسب بيان لمستشفى المعمداني.
كما أصيب 10 فلسطينيين وفُقد آخرون تحت الأنقاض إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة السطري بمحيط مدرسة الفلاح بحي الزيتون.
وفي حي الصبرة، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مسجد "الاستجابة"، الذي كان يؤوي نازحين، بعد إنذار بإخلائه.
وغرب المدينة أفادت مصادر في مستشفى الشفاء، باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين، بقصف مبنى يؤوي عائلات نازحة خلف محطة فارس في حي تل الهوى جنوبي المدينة.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية.
كما قتل الجيش 3 فلسطينيين في غارة أخرى استهدفت منزلاً في منطقة اليرموك وسط مدينة غزة، حسب مسعفين وشهود عيان.
وذكرت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أن طفلة استشهدت وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.
واستهدف جيش الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ غربي المدينة دون أن يبلغ عن ضحايا، وفق شهود عيان.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قتلت غارة إسرائيلية فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل غرب المدينة، كما ذكر مسعفون.
وسبق ذلك، استشهاد 5 فلسطينيين في غارة اسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة خان يونس، قبل أن تصيب غارة إسرائيلية أخرى على شقة سكنية شمال غرب المدينة 10 فلسطينيين، وفق مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي.
وارتفع عدد الضحايا إلى 4 شهداء و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض، حسب بيان لجهاز الدفاع المدني في غزة.
وكان الدفاع المدني أفاد، عبر بيان في وقت سابق، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.
كما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصواريخ محيط مجمع الشفاء والساحة الخلفية للمستشفى غربي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية مخيم الشاطئ غربي المدينة.
ووسط قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية مناطق شرق مدينة دير البلح.
ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية (خاصة) أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي الجنينة شرق رفح.
ولاحقاً، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و "يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضمن خطة تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقاً للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 68 ألفاً و531 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.













