جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى 2025 TRT World Forum المنعقد في إسطنبول تحت شعار "إعادة الإعمار العالمي: من النظام القديم إلى الواقع الجديد".
وأضاف فيدان: "رغم أن الاتفاق لا يزال هشا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، فإنه يُتيح فرصة هامة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، يجب علينا ضمان تنفيذه بالكامل".
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار ليس غاية في حد ذاته، موضحاً أن "السلام العادل والدائم في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تطبيق حل الدولتين".
كما شدد الوزير على أهمية تمكين الفلسطينيين من إدارة قطاع غزة، للمضي قدماً في الزخم الذي تولّد خلال قمة شرم الشيخ التي عُقدت في مصر في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان اتفاق وقف النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد أنهى حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة التي استمرت عامين بدعم من واشنطن، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و643 فلسطينياً وإصابة 170 ألفاً و655 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.
غير أن إسرائيل خرقت الاتفاق مراراً، ما أسفر عن استشهاد 211 فلسطينياً وإصابة 597 آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي سياق منفصل، تطرق فيدان إلى الحرب الروسية-الأوكرانية، وقال: "نعتقد أن الدبلوماسية تشكِّل مساراً فاعلاً للوصول إلى حل سلمي في أوكرانيا، وانطلاقاً من هذا النهج، نؤكد مجدداً استعدادنا لاستضافة جولة رابعة من المحادثات أو قمة محتملة للقادة في إسطنبول".
وأضاف أن "تركيا، بصفتها دولة تُحافظ على حوارها البنّاء مع كلا الجانبين، نجحت في تسهيل عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات من خلال مسار إسطنبول، محققةً نتائج ملموسة، شملت ثلاث جولات من المحادثات، وتبادل الأسرى، واستئناف الحوار المباشر بينهما".
وأكد فيدان أن "تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإقامة شراكة حقيقية يمثلان السبيل الوحيد لمواجهة التحديات العالمية"، مشدداً على أن تركيا ستواصل دعم الحوار والدبلوماسية بوصفها ركيزة أساسية في سياستها الخارجية.
وتابع: "سنواصل العمل مع جميع الشركاء الذين يشاطروننا رؤيتنا لنظام دولي أكثر عدلاً وتوازناً وتمثيلاً".
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم غربية في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

















