وأوضح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، في تصريح لقناة جيو نيوز المحلية، أن الوفد الباكستاني الذي كان في إسطنبول للعمل على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار ألغى خطة عودته ومدّد إقامته لمواصلة المحادثات مع الجانب الأفغاني.
وأشار آصف إلى أن بلاده وافقت على استئناف الحوار بناءً على مبادرة تركية تهدف إلى تثبيت الهدوء على الحدود، مبيناً أن الجهود مستمرة لإشراك وفد من كابل في المفاوضات وإيجاد "طريقة قابلة للتطبيق للمضي قدماً" في مسار السلام.
وبحسب ما نقلته صحيفة داون الباكستانية عن مصادر أمنية، فإن القرار جاء بهدف "إعطاء فرصة أخرى للسلام"، مشيرة إلى أن التركيز في المحادثات سينصب على المطلب الأساسي لباكستان، والمتمثل في أن "تتخذ أفغانستان خطوات واضحة وقابلة للتحقق وفعالة ضد الإرهابيين".
من جانبها، أعلنت هيئة الإذاعة والتليفزيون الأفغانية أن المحادثات بين الطرفين ستُستأنف في إسطنبول، بوساطة تركيا وقطر، ضمن جهود مستمرة لتقريب المواقف وإعادة بناء الثقة بين الجانبين.
و مطلع الأسبوع الجاري التقت وفود من إسلام آباد وكابل في إسطنبول لبحث آليات وقف إطلاق النار ومعالجة التوترات الأمنية على الحدود المشتركة.
وتحدثت تقارير إعلامية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن غارات جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان.
وبعد يومين، أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وأفراد شرطة.
وفي 15 من الشهر نفسه أعلن البلدان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، مُددت لاحقاً لحين اختتام محادثات بينهما في الدوحة بوساطة تركية-قطرية، وأسفرت عن إعلان وقف لإطلاق النار بعد 4 أيام، على أن يجتمع الطرفان مجدداً لمناقشة التفاصيل.















