وقال حميدتي في مقطع فيديو على منصة تليغرام: "أرى أن هناك تجاوزات حصلت في الفاشر، ومن هنا أعلن عن تشكيل لجان تحقيق، ليس ذلك فقط، لقد وصلت بالفعل لجان التحقيق إلى الفاشر".
وادعى حميدتي في مقطع الفيديو أن "لجان تحقيق قانونية ستبدأ فوراً في التحقيق والمحاسبة لأي جندي أو ضابط تجاوز وأجرم في حق أي إنسان يجري القبض عليه، والإعلان عن نتيجة التحقيق فوراً".
وادعى أيضاً "السماح بحركة المدنيين في الفاشر بشكل كامل ومراجعة احتجاز المدنيين لإطلاق سراحهم في أي مكان، وهذه توجيهات تنفذ فوراً".
وطالب حميدتي سكان الفاشر "بالعودة رغم وجود عوائق حالياً من ألغام ومخالفات الحرب"، مضيفاً: "المفروض أن المواطنين يرجعون إلى بيوتهم، وخاصة الذين لديهم بيوت في الفاشر".
وأكمل حميدتي: "نتأسف للكارثة التي حلت عليكم، لكنا كنا مجبورين لم يكن لدينا خيار، فالحرب فرضت علينا، القرار لكل القوات أن توجد خارج الفاشر بعد أن تؤمن المدينة وتعمل على إزالة العوائق".
ومساء الثلاثاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 7 آلاف و455 شخصاً من الفاشر خلال يوم جراء هجمات "قوات الدعم السريع"، ليرتفع عدد النازحين إلى 33 ألفاً و485 نازحاً خلال 3 أيام.
460 قتيلاً
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، مقتل أكثر من 460 مريضاً ومرافقاً في المشفى السعودي في الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريس، على منصة شركة إكس الأمريكية: "نشعر بالفزع والصدمة إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 460 من المرضى والمرافقين في المشفى السعودي بالفاشر، واختطاف العاملين الصحيين في الهجمات الأخيرة".
وأشار إلى أنه "قبل هذا الهجوم الأخير تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 185 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان، أسفرت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 416 من العاملين في مجال الصحة"، وأضاف: "يجب أن تتوقف جميع الهجمات على الرعاية الصحية فوراً ومن دون قيد أو شرط".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت "شبكة أطباء السودان"، إن "قوات الدعم السريع" عمدت إلى تصفية جميع المرضى بمشافي مدينة الفاشر.
والثلاثاء، طالبت منظمة الصحة بـ"إطلاق سراح كوادر طبية اختطفوا إثر استهداف تعرض له المشفى السعودي، المنشأة الطبية الوحيدة التي تواصل عملها جزئياً في مدينة الفاشر".
كما دعت الأمم المتحدة "قوات الدعم السريع" إلى السماح "بممر آمن يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل 2000 مدني بالفاشر الأحد والاثنين الماضيين.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية "قوات الدعم السريع" بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين في الفاشر، بينها إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير.
وتنفي "قوات الدعم السريع" تلك الاتهامات، وتقول إنها "تنظف مدينة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور) وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش والقوات المساندة) في أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".
وقتل نحو 20 ألف شخص، فضلاً عن أكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، جراء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة لجامعة أمريكية القتلى بنحو 130 ألفاً.
















